تحت وطأة وباء كوفيد-19، وأزمة اقتصادية طاحنة، يجد بعض طلاب الجامعات، في لبنان، أنفسهم أمام جائحة مختلفة، تضرب صحتهم النفسية بقسوة؛ فتحيل أحلامهم، نحو الغد، إلى «كوابيس» لا يكاد يبددها شيء.
فمع فقدان الليرة اللبنانية نحو 90% من قيمتها، خلال العامين الأخيرين، انضم ثلاثة أرباع السكان إلى صفوف الفقراء، كما يخبرنا بذلك تقرير لوكالة «رويترز»، نشرته الشهر الجاري.
من هنا، تضاعفت أزمة طلاب الجامعات؛ فلم تعد مشكلاتهم قاصرة على قيود مواجهة فيروس كورونا، على العملية الدراسية، بل صاروا يتحملون، مع أبناء شعبهم، نصيبهم من «شح المال»، وإن وجدوه اكتشفوا أنه بات عبارة عن «أكوام ليس لها قيمة تذكر»، بتعبير الوكالة.
دعم نفسي مجاني
أمام هذه المعطيات، لم يعد مفاجئًا، معاناة بعض هؤلاء الطلاب من مشكلات نفسية، مثل الاكتئاب، أو الشك في المستقبل. وربما كان من حسن الطالع، لأولئك المتضررين، أنهم وجدوا في برامج دعم نفسي مجانية، أعدتها جامعات لبنانية، ما يشبه «طوق نجاة» من المحنة.