أخبار وتقارير

«أحداث بيروت» تلقي بظلالها على العملية التعليمية..أزمة اقتصادية وانعدام للأمن

قرر وزير التربية والتعليم العالي اللبناني، عباس الحلبي، إغلاق كافة المدارس والمعاهد والجامعات الرسمية والخاصة، اليوم الجمعة، استنادًا إلى مذكرة رئيس مجلس الوزراء، نجيب ميقاتي، بالإغلاق العام، حدادًا على أرواح الذين سقطوا، نتيجة الاشتباكات الدامية، التي شهدتها أحياء طيونة، وعين الرمينة، والشياح، في العاصمة اللبنانية بيروت، الخميس. وتحصل المدارس والجامعات اللبنانية على عطلة أسبوعية يومي السبت والأحد.

وشهدت بيروت، الخميس، 14 أكتوبر/تشرين الأول، اشتباكات أسفرت عن سقوط 7 قتلى، وقرابة 30 جريحًا، بحسب أرقام الصليب الأحمر اللبناني،  بعد أن تحولت مظاهرات نظمها أنصار حزب الله، وحركة أمل، أمام قصر العدل، إلى اشتباكات مسلحة.

تحركت المظاهرات احتجاجاً على مذكرات توقيف، صادرة عن القاضي طارق بيطار، المكلف بالتحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت، تجاه عدد من الوزراء والممثلين والمسؤولين المنتمين إلى حركة أمل وحزب الله. واتهم المتظاهرون القاضي بالتصرف بطريقة تقديرية والتحيز السياسي.

بحسب منظمة اليونيسيف، توقف نحو 400 ألف طالب عن الذهاب إلى المدرسة في عام 2020.

تأتي الاشتباكات في وقت يشهد فيه لبنان انهيارًا ملموساً في نظامه التعليمي، حيث أخرج نحو 15٪ من الأسر اللبنانية أولادهم من المدارس، هذا العام، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة هيومن رايتس ووتش. وبحسب منظمة اليونيسيف، توقف نحو 400 ألف طالب عن الذهاب إلى المدرسة في عام 2020. وعجز كثير من أولياء الأمور عن إرسال أطفالهم إلى المدرسة، بسبب ارتفاع الرسوم الدراسية بشكل كبير، في ظل أزمة فادحة تعاني فيها البلاد من نقص حاد في البنزين والكهرباء، بينما اتخذ العديد من المعلمين قرار الهجرة.

clashes in Lebanon
صورة انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيها التلاميذ مختبئين في ممرات مدرسة خلال الاشتباكات.

الفزع يخيم على المدارس

ألقت مشاهد الاشتباكات بظلالها على طلاب المدارس، الذين قضوا قرابة خمس ساعات من الرعب، وتداول العديد من رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصوراً، تظهر تلاميذ مذعورين يختبئون في ممرات مدارسهم، وتحت طاولات فصولهم، للاحتماء من إطلاق النار.

في مدرسة سيدة الناصرة، اتخذت الإدارة الإجراءات اللازمة لتأمين الأطفال داخل الجدران، ومحاولة صرف انتباه الطلاب عن مجريات الأحداث. ومع ذلك، طال الذعر أعضاء هيئة التدريس، الذين بذلوا قصارى جهدهم لطمئنة لتلاميذهم.

وطالب سكان المناطق المتضررة بالإخلاء، بينما قضت مواطنة في منزلها برصاصة طائشة، في حين بقى الأطفال محاصرين في المدارس لساعات.

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.  

وسقطت أربع مقذوفات بالقرب من مدرسة فريرز الخاصة بفرن الشباك. وعلق بعض المراقبين على الوضع واصفين إياه بأنه «صدمة شملت أجيال، وتذكير بمآسي الحرب الأهلية اللبنانية».

كما طال الذعر مناطق أخرى، مثل البقاع، حيث أوقفت عدة مدارس الدراسة، وطلبت من أولياء الأمور اصطحاب أطفالهم في أسرع وقت ممكن.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى