أمام شاشة عرض مثبّتة داخل حافلة ركاب، تجلس إيمان صافي، 19 عامًا، على مقعد تشاهد فيلمًا للمرة الأولى في حياتها، داخل قطاع غزة، وذلك بفضل مشروع سينما متنقلة، أطلقته إحدى منظمات المجتمع المدني.
مشاعر مختلطة كما تصفها «صافي»، الطالبة في كلية الإعلام بجامعة الأقصى، في غزة، التي تدرك ضرورة وجود مثل تلك التجارب الترفيهية، وسط القطاع الذي لم تعرفه سوى ساحة للدمار والقتل والقصف.
وقالت في اتصال هاتفي مع «الفنار»: «تمثل تجربة حضور عرض سينمائي بصيص أمل، وحدثًا استثنائيًا جاء في ظل الغياب التام لدور العرض السينمائي في قطاع غزة لأسباب دينية ومجتمعية».
أطلقت جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي مشروع «باص السينما»، في مارس/آذار عام 2020، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، لتصبح أول سينما متنقلة في فلسطين، تهدف إلى «إحياء الفن والثقافة في غزة، وتعزيز المفاهيم الإيجابية داخل المجتمع الفلسطيني».