مع مشاهد رماد الكتب وأنقاض المباني المقصوفة، شعرت كوادر قسم الإعمار والمشاريع في جامعة الموصل بالعجز، عند زيارتهم الحرم الجامعي أول مرة، بعد استعادته من إرهابيي تنظيم «داعش»، في أواخر كانون الثاني/ يناير 2017. لوهلة اعتقدوا أن تلك هي نهاية ثاني أكبر جامعة في العراق.
خلال فترة احتلال التنظيم للموصل، الذي دام ثلاث سنوات، وإبان العمليات العسكرية لاستعادة المدينة، تعرضت الجامعة لأضرار جسيمة، أسفرت عن تدمير العديد من مبانيها وبنيتها التحتية.
قال أسامة أحمد حمدون، رئيس المهندسين ومدير قسم الإعمار والمشاريع بجامعة الموصل، في حديثٍ لـ”«الفنار»: «تعرض أكثر من 150 مبنىً لأضرار، تراوحت بين 10% و100%، فيما تمت تسوية أكثر من 12 مبنى بالأرض، بما في ذلك كليات الطب والطب البيطري وقسم الهندسة الكهربائية، والمطبعة الجامعية ومبنى رئاسة الجامعة. كما فقدنا 270 مركبة مختلفة، وتجاوزت نسبة إجمالي الأضرار التي لحقت بالجامعة 75%».
في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر، وبعزمٍ وعمل دؤوب، أعلنت الجامعة استئناف العمل في دار ابن الأثير للطباعة والنشر التابع لها، ليصبح أحدث منشأة أعيد بناؤها، ومن المتوقع إعادة افتتاحها رسميًا في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر.