تتسبب الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعيشها لبنان في تدهور أوضاع المراكز الطبية التابعة للجامعات اللبنانية والتي تخدم آلاف المرضى. يتزامن ذلك مع مغادرة عدد كبير من الأطباء الأكاديميين الأخصائيين إلى الخارج وازدياد ساعات انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود مما يهدد بإغلاقها بصورة قسرية.
مع بداية الأسبوع الحالي، تفاقمت أزمة الكهرباء مع توقف عدد كبير من مولدات الكهرباء الخاصة عن العمل بسبب النقص الحاد في مادة الديزل. تقتصر التغذية بالتيار الكهربائي التي تؤمنها مؤسسة كهرباء لبنان الرسمية حاليا على ساعتين كحد أقصى على مدى الـ 24 ساعة نتيجة نقص مادة الفيول أيضاً وعدم توافر سيولة مالية لدى الحكومة لشرائها. (اقرأ التقرير ذي الصلة: اقتصاديون يحذرون: أزمة لبنان تهدد مستقبل الجامعات).
وقالت نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في بيان لها الأسبوع الماضي إن “مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم.”
يوجد في لبنان خمس مستشفيات جامعية تصل طاقتها الاستيعابية القصوى لنحو 1300 سرير، إلى جانب مستشفيات تخضع لإشراف أساتذة جامعات يتولون تدريب الأطباء الجدد فيها مثل مستشفى المقاصد التابعة جزئياً للمركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت، ومستشفى جعيتاوي التابعة للجامعة اللبنانية، بحسب هارون سليمان نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان.