يحتضن متحف “فيكتوريا وألبرت” في لندن حالياً معرضاً بعنوان “الخزف المعاصر للشرق الأوسط“، يتضمن معروضات توثق لأكثر من 5000 سنة لتاريخ الفن فى قارات العالم من خلال أعمال فنانين معاصرين تعكس رؤاهم لقضايا الصراع السياسي والاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط الحافلة بالتحولات. كما يظهر أيضاً أشكال التحدي مع مختلف التقاليد الفنية ومدى استجابة الفنانين لتحدي التحديث والمعاصرة.
يعكس المعرض ثراء وإبداع الإنتاج الخزفي الحالي في المنطقة العربية، بحسب ما جاء في الموقع الرسمي للمتحف.
تعد منطقة الشرق الأوسط موطناً لفن الخزف في العالم، إذ ظهرت أول عملية حرق للطين ليصير فخاراً فى بلاد الرافدين. عبر التاريخ تركزت التجمعات المنتجة للخزف فى تركيا وإيران، كما تميزت مصر بإنتاج خزف البداري الذي يعود تاريخه لأكثر من 4000 سنة. ولا تزال منطقة نقادة في محافظة قنا جنوب مصر واحدة من أهم مناطق إنتاج الخزف في العالم.
فلسفة المعرض
يأتي المعرض كتتويج لجهود مريم روسر أوين، مديرة قسم الشرق الأوسط في المتحف، وصاحبة فكرة المعرض. إذ استغرق الإعداد له نحو 4 سنوات قامت خلالها بدراسات ميدانية في عدة دول في المنطقة لاختيار القطع وضمها إلى المتحف باعتبارها “مقتنيات” عن الخزف المعاصر وليس بهدف المشاركة في المعرض فقط.
يجمع المعرض لأول مرة 19 فناناً معاصراً من تونس ومصر ولبنان وسوريا والعراق، بالإضافة إلى تركيا وإيران.
وتضم القطع المعروضة تطورات فن الخزف من الشكل التقليدي للإناء والوعاء والطبق الخزفي وكيفية الإنتقال إلى آفاق جديدة ملائمة لمرحلة الحداثة واتساع مفاهيم الفنون البصرية، مع ظهور الأعمال الفنية المركبة وما يسمى بـ”فنون التجهيز” في الفراغ.
أجيال متعددة تعكس خبرات متنوعة
تتنوع أجيال واتجاهات وصيغ العرض والأساليب الفنية في المعروضات، حيث يعرض الفنانون، وهم من أجيال عمرية مختلفة، أعمالهم ضمن ثلاثة محاور رئيسة، هي: التقاليد، والهوية، والسياسة.