(الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء شخصية للكاتب ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الفنار للإعلام).
نحتفل اليوم باليوم العالمي للاجئين وسط ما يذكرنا بأن دعم اللاجئين والسكان الضعفاء من خلال التعليم أصبح الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى.
مؤخرًا ولأول مرة في التاريخ، قدرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد النازحين قسرًا الفارين من الاضطهاد والحرب والعنف وانتهاكات الحقوق الأساسية الأخرى بأكثر من 80 مليون شخص. وقد تأثرت المنطقة العربية بشكل جسيم وغير متناسب؛ فعلى الرغم من أنها تمثل أقل من 6 في المئة من سكان العالم، إلا أنها تستضيف 32 في المئة من جميع اللاجئين و38 في المئة من مجموع النازحين داخليًا بسبب الصراع، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة العالمي لرصد التعليم في الدول العربية لعام 2019.
بالنظر إلى الأعداد الهائلة للاجئين والمهاجرين والركود الصحي والاقتصادي الناجم عن جائحة لم تكن في الحسبان، تعد المنطقة حاضنة للأزمات الإنسانية التي أعاقت وتيرة تطوير التعليم، مما يعرض الشباب لمخاطر استغلال أكبر.
على الصعيد العالمي، سيستمر عدد النازحين قسرًا في الازدياد ما دامت النزاعات تهدد الأفراد والأسر. ولا يزال مستقبل أولئك الفارين من بلادهم قاتمًا، حيث تتم استضافة 86 في المئة منهم في بلدان نامية تفتقر إلى الموارد اللازمة لتقديم دعم مستدام لعدد متزايد من السكان. علاوة على ذلك، أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم التحديات الموجودة بالفعل، لا سيما في مجال التعليم، مع تركيز المانحين بشكل أساسي على الصحة والسلامة.
في لبنان والأردن، اللذان يستضيفان عددًا كبيرًا لا يرحم من اللاجئين، أكمل أقل من 5 في المئة من اللاجئين تعليمهم الثانوي حتى قبل أزمة كوفيد-19. وتسبّب التركيز الأخير على التعلم عبر الإنترنت في تفاوتات أكبر حيث يفتقر العديد من اللاجئين الأكثر تهميشًا إلى إمكانية وصول ثابت إلى التكنولوجيا والإنترنت.