يواجه طلاب عرب مبتعثون للدراسة في الهند أوضاعاً معيشية سيئة للغاية في ظل الارتفاع الحاد في عدد الإصابات بمتحور كوفيد-19 الهندي. إذ تسبب الإغلاق المتكرر للجامعات في تأخر العديد منهم في إنهاء دراستهم وصعوبة عودتهم إلى بلادهم التي تواجه أوضاعاً صعبة أيضاً فضلاً عن إغلاق معظم مطارات العالم بوجه القادمين من الهند.
قال عاصم أنور، سوداني الجنسية طالب ماجستير في الهندسة الإلكترونية في جامعة ولاية أندرا براديش فى جنوب الهند، “الوضع سيء للغاية ورائحة الجثث تملء الشوارع. انتشرت العدوى بين الطلاب وتزايدت بشكل كبير، أغلقت الجامعة وتأجلت الامتحانات وبقينا نحن عالقون هنا.”
يتشابه وضع الطلاب اليوم مع وضع نظرائهم في الصين العام الماضي مع بداية انتشار الجائحة. (اقرأ التقرير ذو الصلة: الطلاب العرب في الصين محاصرون بسبب تفشي الكورونا).
لا يوجد إحصاء دقيق حديث لأعداد الطلاب العرب الدارسين في الهند، لكن غالبيتهم في مراحل مختلفة لنيل درجات الماجستير والدكتوراه وفق نظام الابتعاث الحكومي. يقول بعض الطلاب أن عددهم يتجاوز العشرة آلاف. إذ بلغ عددهم في عام 2019، ثمانية آلاف طالب من بينهم 1906 طالب سوداني و1517 طالب يمني ومئات الطلاب من دول عربية أخرى، بحسب صحيفة هندية. بينما تقول السفارة العراقية في الهند أن عدد الطلاب العراقيين يصل لنحو ثلاثة آلاف يدرس أغلبهم على نفقتهم الخاصة.