بعد سنوات من ضغط اتحاد الطلاب في جامعة الكويت وأعضاء هيئة التدريس، وافقت وزارة التعليم العالي، مطلع الشهر الجاري، على مقترح إلغاء خانة الجنسية من الشهادات الجامعية لكافة الطلبة بما فيهم الطلاب “البدون”، الذين لا يحملون جنسية كويتية ولا أي جنسية أخرى.
قال عبدالرحمن الهاملي، رئيس اتحاد طلبة جامعة الكويت، في اتصال هاتفي، “كانت الإشارة للطلاب البدون في الشهادات الجامعية بوصفهم مقيمين بصفة غير قانونية أو بجنسيات “وهمية” “أمر غير أكاديمي ولا أخلاقي.”
يواجه الطلاب البدون، الذين أنهوا الثانوية العامة في الكويت، صعوبة كبيرة في الالتحاق بالجامعات نتيجة لفقدانهم للأوراق الثبوتية اللازمة لذلك واعتبارهم أجانب مما يعني مطالبتهم بتسديد رسوم جامعية كبيرة. ينجح بعض المتفوقين منهم بالحصول على منح دراسية تمكنهم من استكمال تعليمهم الجامعي، لكن الجهاز المكلّف تولّي كل شؤون فئة البدون في البلاد يشترط توقيع الطلاب على مستندات تثبت انتمائهم لدول أخرى، وبالتالي ينعدم أملهم في الحصول على الجنسية الكويتية، أو يحصلون على شهادات تقول إنهم بدون جنسية مما يؤثر سلباً أيضاً على فرص عثورهم على عمل.(اقرأ التقرير ذو الصلة: “البدون” يصارعون للحصول على التعليم في الكويت).
تقول الحكومة الكويتية إن “البدون” أجانب تخلصوا من أوراقهم الثبوتية للاستفادة من الامتيازات التي تقدمها الدولة لمواطنيها. وغالباً ما يتهمون بعدم الولاء السياسي ويوصفون بالتخريبيين.