مقالات رأي

نصائح لبناء حس مجتمعي في الفصول الإلكترونية

(الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء شخصية للكاتب ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الفنار للإعلام).

في آب/ أغسطس 2020، عملتُ مع زملائي في جميع أنحاء العالم على إنشاء مصادر للأساتذة والمدرسين حول كيفية بناء مجتمع مع الطلاب داخل الفصول الإلكترونية قمنا بتنفيذ ذلك عبر Equity Unbound وOneHE، يمكن الإطلاع على جميع االمصادر هنا.

وبالرغم من إعداد هذه المصادر خصيصًا للتدريس عبر الإنترنت خلال جائحة فيروس كورونا، إلا أنني أشعر أن الحاجة إلى بناء مجتمع الفصل الدراسي مستمرة، سواء أكنا نتعلم بالكامل عبر الإنترنت، أو بتنسيقات مختلطة، أو بالحضور الشخصي، أو بأي طريقة أخرى، وستبقى هذه الحاجة مهمة في جميع مراحل التعليم.

لذا إذا كنت ترغب في خلق مناخ ملائم لدورتك الدراسية، فإليك بعض الخطوط العريضة التي يجب وضعها في الاعتبار:

  • أنشئ دورة تدريبية تتحرّى تطبيق الضيافة المُنصفة. يتضمن ذلك إنشاء مساحات للاستماع وإتاحة الاختيارات للمتعلمين، على سبيل المثال، اتباع مبادئ مثل إرشادات التصميم العام للتعلم (UDL)، وما يتجاوز ذلك. ويشمل ذلك البقاء على دراية بأوجه انعدام المساواة المحتملة – الاقتصادية والثقافية والسياسية – وأن تكون استباقيًا لتجنبها عند وضع التصميم، بالإضافة لخلق مساحة لتدوين الجوانب التي لم تتوقعها وافساح المجال للتحسين المتكرر. قم بإجراء استطلاع لأراء الطلاب في وقت مبكر لفهم ظروفهم. فيما يلي بعض العينات لمساعدتك على البدء.
  • استخدم نبرة دافئة في منهجك الدراسي وقم بمشاركة رسالة ترحيب أو مقطع فيديو مع طلابك قبل مقابلتهم. (في الإمكان الإطلاع على دليل الكيفية والموارد هنا.)
  • دع الطلاب يشعرون بأنك تستمع إليهم. قم بدعوتهم للتعليق على منهجك في بداية الفصل الدراسي، وقم بتكرار هذه العملية في منتصف ونهاية الفصل الدراسي للحصول على تعليقات. (شاهد ريمي كالير، من جامعة كولورادو في دنفر، يتحدث عن هذا من خلال هذا الرابط).
  • تفقد أوضاع الطلاب (انظر أربع أفكار لسؤال الطلاب عن أحوالهم) وما يشعرون به وفكر في التحدث معهم حول علم أصول التدريس الواعي بالصدمات. (غالبًا ما يتواصل طلابي المصريون جيدًا مع هذا الفيديو لميس عماد، عالمة الأعصاب العراقية الأمريكية والمبتكرة التربوية في كلية بيما المجتمعية في أريزونا.)
  • تذكر بأنك لستَ بحاجة إلى معرفة الصدمات التي مر بها طلابك، وأنك لست معالجًا لطلابك. إذ أن مجرد إدراكك أن البعض قد تعرض لصدمة نفسية، واعتبار كيفية التدريس من منظور عدسة واعية بالصدمات يمكن أن يساعد جميع طلابك. (فيما يلي قائمة مرجعية لمساعدتك على البدء.) في هذا الفصل الدراسي، حاولتُ تدوين يوميات الامتنان مع طلابي، كما اقترح زملائي في الجامعة الأميركية في القاهرة، ووجدها الكثيرون مفيدة لسعادتهم ورفاههم.
  • ابدأ الفصل الدراسي بأنشطة تمهيدية لبناء المجتمع. يمكن أن يشمل هذا مقدمات متزامنة أو غير متزامنة، أو طرق إبداعية لجعل الطلاب يقدمون أنفسهم بأشياء من قبيل “قصة اسمك” أو “رسومات سريالية حرة“، لكن عليك إدراك أن مثل هذه المساحات قد تبدو أقل أمانًا لبعض الطلاب مقارنة بغيرهم. ضع في اعتبارك اعتبارات السلامة هذه التي حددتها كيت باولز، من جامعة ولونغونغ، في أستراليا.

أبحث عن طرق إبداعية لجعل الطلاب يقدمون أنفسهملكن عليك إدراك أن مثل هذه المساحات قد تبدو أقل أمانًا لبعض الطلاب مقارنة بغيرهم.

  • ضع في اعتبارك المشاركة في إنشاء “إرشادات للمشاركة” أو هيكل مماثل مع طلابك. يمكنك العثور على إحدى طرق القيام بذلك في هذا الفيديو.
  • هل يجب تشغيل الكاميرات أو إيقافها؟ بالنسبة للدورات المتزامنة عبر الإنترنت، ضع في اعتبارك أهمية عدم إجبار الطلاب على تشغيل الكاميرات (لعدة أسباب) وإيجاد عمل بديل للطلاب الذين فاتتهم الجلسات بسبب مشاكل الإتصال بالإنترنت. (اقرأ أيضاً: تقاليد اجتماعية تحد من فرص التعليم الإلكتروني للنساء والتحول إلى التعليم عبر الإنترنت يفاقم عدم المساواة في المنطقة العربية).
  • خصّص مساحة للطلاب لدعم بعضهم البعض وإجراء محادثات في مجموعات صغيرة للتعرف على بعضهم البعض بدلاً من أن يكونوا مجرد جزء من فصل كبير يتحدث معك فقط. تتضمن طرق القيام بذلك العديد من الهياكل المحررة، مثل استشارات ترويكا Troika Consulting، التي يمكنك القيام بها في الغرف الفرعية أو استراتيجية حوض السمك، ومقهى المحادثة، الذي يساعد على ضمان تكافؤ الفرص لجميع الأصوات للمساهمة. انظر أيضًا نشاط الحوارات المنظمة لشيري شبيليتز، المعلمة الأميركية المقيمة في النمسا، ومصفوفة مراجعة الأدب التعاوني لجاسمينا نجار، من الجامعة الأميركية في بيروت.
  • استخدم أنشطة الإحماء لبناء المجتمع. للحصول على أسلوب سريع للتواصل الشبكي، استخدم Mad / Wild Tea، وبهدف الحصول على إحماء أو تهدئة عاكسة أو أبطأ، جرب سبايرال جورنال، وكلاهما من الهياكل المحررة قيد التطوير. يمكنك أيضًا تجربة الأنشطة الحركية لتنشيط الطلاب، مثل تقنية مسرح المقهورين. .
  • أنشئ “مساحات ثالثة” للتفاعل شبه المتزامن ما بين الطلاب وبينك وبين الطلاب ، مثل مجموعة واتساب أو فريق على Slack أو Discord، أو قم باستخدام لوحة مناقشة نظام إدارة التعلم مع قسم غير رسمي للأسئلة والأجوبة (في الإمكان الإطلاع على الفيديو والوصف هنا). يسمح هذا بالتفاعل غير الرسمي، وهو أمر يصعب تحقيقه عبر الإنترنت، ويمكن أن يوفر لك الوقت كمدرس إذا طرح الطلاب أسئلة في هذه المساحة ورأى الآخرون ردك على الفور، أو حتى ردود بعضهم البعض قبل قيامك بذلك.
  • تأكد من وجود مساحة للطلاب لتقديم ملاحظاتك، بشكل مجهول أو مباشر. وفر مساحة لاتجاهات الطلاب ومشاعرهم في تقييماتك التكوينية، وليس في نتائج التعلم المعرفي فقط. تتمثل إحدى الطرق البسيطة لتحقيق ذلك في دعوة الطلاب لتقديم ما يريدون منك أن تبدأه وتوقفه وتستمر في فعله.

وفر مساحة لاتجاهات الطلاب ومشاعرهم في تقييماتك التكوينية، وليس في نتائج التعلم المعرفي فقط.

  • وفّر ساعات عمل مِضيافة (خاصة وعامة). لسهولة جدولة ساعات العمل عبر تقويم غوغل، تحقق من هذا النهج المُقترح من قبل فكري بطرس من الجامعة الأميركية بالقاهرة.
  • احرص على التقييم بعناية. ضع في اعتبارك أن من المرجح أن تُشرك التقييمات التي تحاكي الحاية الفعلية وتحفز المتعلمين وتجعل التعلم أكثر قابلية للتحويل إلى مواقف حية واقعية بعد التخرج. ضع في اعتبارك الطرق التي تحاكي بها اختبارات الكتاب المفتوح والاختبارات المنزلية الحياة الواقعية بشكل أفضل، حيث يمكن للأشخاص البحث عن الأشياء على الإنترنت، أو حتى الاتصال بصديق، من أجل حل مشكلة معقدة أو إجراء بحث، بدلاً من تحديد توقيت ومراقبتهم أثناء حلها.

 أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.  

مها بالي أستاذة مشاركة في مركز التعلم والتدريس بالجامعة الأميركية بالقاهرة. وهي أحد مؤسسي موقع Virtuallyconnecting.org ومنسق مشارك في Equity Unbound.

Countries

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى