أطلقت الحكومات حملات التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في العديد من االدول العربية للعاملين في الخطوط الأمامية في مجال الرعاية الصحية والأشخاص الذين يعانون من حالات طبية عالية الخطورة. في الوقت ذاته، يطالب الكثير من الأساتذة بضمهم للفئات ذات الأولوية في الحصول على اللقاح.
قال نجم الدين جويدة، المنسق العام لاتحاد الأساتذة الجامعيين والباحثين التونسيين، “يتعرض الأساتذة لخطر يومي بسبب ازدحام الفصول الدراسية، الأمر الذي يحتّم ضرورة اعتبارهم أولوية في الحصول على التطعيم. يساهم ذلك أيضًا في دعم عملية التعليم والحفاظ على استمرارها دون انقطاع.”
وطالب الاتحاد، المعروف اختصارًا باسم إجابة، بتطعيم جميع المعلمين والأساتذة والطلاب في البلاد.
مع استمرار تعطيل الوباء للتعليم – ومع تقديم العديد من البلدان للتعليم الشخصي بدوام جزئي فقط أو العمل عبر الإنترنت بالكامل – لا يزال من غير الواضح متى سيتم تطعيم المعلمين والأساتذة. يأمل المدافعون عن الأساتذة أن يؤدي الوصول المبكر إلى اللقاح إلى زيادة فرص العودة إلى التعلم وجهًا لوجه وتعزيز سلامة الأشخاص الموجودين في هذه الأدوار الأساسية. (اقرأ التقرير ذو الصلة: التحول إلى التعليم عبر الإنترنت يفاقم عدم المساواة في المنطقة العربية).
قال أستاذ في إحدى الجامعات الحكومية في عمّان، طلب عدم ذكر اسمه، “عادةً ما تكون معظم الفصول الدراسية لدينا مزدحمة للغاية. يجب اعتبارنا من بين الأشخاص المعرضين لخطر كبير، وإلا فلن نكون قادرين على التدريس بشكل طبيعي.”
دول الخليج تتصدر المشهد
كانت أولى الدول العربية التي بدأت في تطعيم مواطنيها والمقيمين فيها من الدول الأكثر ثراءً أيضًا، وهي: المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عُمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.
في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، افتتحت العديد من الجامعات مراكز للتطعيم ضد فيروس كورونا في إطار الجهود المبذولة لدعم حملة التطعيم في المملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية. وتقع المراكز في العاصمة الرياض في جامعة الملك سعود، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وجامعة المجمعة، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. كما ستفتتح جامعة بيشة بمحافظة عسير جنوب غرب البلاد مركزا للتطعيم.
في مكة، تنشئ جامعة أم القرى مركزًا للتطعيم. يبدو أن عبد الرحمن سعيد، أستاذ علم النفس هناك، سعيدٌ بذلك.
قال “من شأن مثل هذه الخطوة أن تساعد إلى حدٍ كبير في إعادة العملية التعليمية إلى وضعها الطبيعي. أنا متأكد من أن ذلك سيشمل الطلاب أيضًا قريبًا.”
خطوة بإتجاه إعادة فتح المؤسسات التعليمية
أعطت وزارة الصحة العامة في قطر المعلمين والموظفين الإداريين أولوية في التطعيم.