لطالما يشتكي خريجو الجامعات من الفارق الكبير بين ما يدرسونه في قاعات المحاضرات وما يجدونه عند دخول سوق العمل. لكن عدداً قليلاً منهم فقط من يتوقف عن الشكوى ويتمكن من العثور على فرصة تجمع بين شغفه العلمي وما يحبه من العمل. علا الغزاوي، الصيدلانية المصرية الشابة ومؤسسة منصة بلاينت اكس الرقمية المختصة بمساعدة المهتمين بالكتابة العلمية، من هؤلاء الذين تمكنوا من شق طريقهم المهني الخاص نحو شغفهم العلمي.
عملت علا بعد تخرجها من كلية الصيدلة في جامعة القاهرة في عام 2014 لمدة ثلاث سنوات في صيدلية، لتجد عملها يقتصر على بيع الأدوية فقط بعيداً تماماً عن مادة الكيمياء التي طالما أحبت.
قالت “عملي كان منفصلاً بصورة شبه كاملة عن طبيعة الدراسة المرتبطة بتفاعلات الأدوية والتجارب المعملية في تصنيع الدواء، لم يكن هذا ما حلمت به على الإطلاق.”
في عام 2008، تركت علا عملها في الصيدلية وبدأت العمل كمعدة برامج صحية متخصصة في العلوم والأحياء بترشيح من أحد أصدقائها.
قالت “مثلت هذه الفرصة لي انفتاحاً على عالم جديد، وجدت فيها متعة كبيرة، وشغف دائم حول تفاصيل جديدة في المقالات العلمية كمادة رئيسية لمحاور الحلقات التي أعمل على إعدادها.”
شجعت تجربة الإعداد تلفزيوني علا للبدء في الكتابة في قضايا علمية في موقع “اسلام أونلاين”، خصوصاً مع اهتمام نادية العوضي، مسؤولة الباب المتخصص في العلوم، على جذب صحافيين تتناسب خلفيتهم مع هذا النوع الجديد من الصحافة داخل مصر.
تعرفت علا، آنذاك، على الأسس العلمية لكتابة مقال علمي، وماهي “الصحافة العلمية” التي كانت تسمعها للمرة الأولى، مقارنةً بالأنواع الأخرى سواء سياسة، أو اقتصاد، أو رياضة، أو فنون.