تستكمل غيداء بن محفوظ أوراقها استعداداً لبدء دراسة الماجستير في إنتاج الإفلام بالولايات المتحدة الأميركية. حصلت بن محفوظ على منحة من وزارة الثقافة السعودية لتحقيق ذلك عقب حصولها على درجة البكالوريوس من مدرسة الفنون السينمائية في جامعة عفت بمدينة جدة العام الماضي، وهي الجامعة الوحيدة في المملكة العربية السعودية التي تمنح درحة البكالوريوس في فنون السينما للنساء، إلى جانب بعض ورش العمل التي تقدمها جامعتي دار الحكمة والأميرة نورة.
قالت ” لم يكن ذلك ممكناً لو لم ألتحق أولاً بالجامعة هنا. كان أهلي رافضين تماماً لفكرة دراستي للسينما، لعدم وجود فرص عمل، وعدم تقبل المجتمع لعمل الفتاة في السينما، لكني صممت على تحقيق حلمي ونجحت في إقناعهم خاصة مع وجود المدرسة هنا.” موضحة أن أهلها يشجعونها اليوم على استكمال دراستها.
تم افتتاح مدرسة الفنون السينمائية في جامعة عفت في مدينة جدة، وهي جامعة غير ربحية مخصصة للإناث، عام 2013. ومنذ افتتاحها تم تخريج أكثر من 150 طالبة من قسم الإعلام المرئي والرقمي. فيما يبلغ عدد الطالبات الملتحقات حالياً بالمدرسة نحو 60 طالبة في برنامج إنتاج وإخراج الأفلام بعد تطوير المحتوى وتغيير الاسم إلى مدرسة الفنون السينمائية.
قال محمد غزالة، مدير مدرسة الفنون السينمائية بجدة، ” نعمل على إعداد كوادر بمهارات عالمية، طورنا المناهج طبقا لاحتياجات سوق العمل بإجازة من جامعة نيويورك، وطالباتنا أمامهن فرص واعدة في صناعة تبدأ مسيرتها بدعم حكومي كبير.”
تحولات جذرية داخلية داعمة
على الرغم من حظر السينما على مدار 35 عاماً في المملكة العربية السعودية، إلا أن عودة الحياة إلى صالات العرض السينمائية منذ عامين بالتزامن مع سلسلة إصلاحات يدعمها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،ساهمت في إنعاش الاهتمام بتدريس الفنون بصورة عامة والسينما بصورة خاصة. (اقرأ التقرير ذو الصلة: هل تغير رؤية 2030 وجه التعليم العالي السعودي).