خلال السنوات الخمس الماضية، كان الشرق الأوسط بؤرة ساخنة للهجمات التي طالت التعليم العالي، حيث عانى اليمن من أكبر قدر من العنف، بحسب تقرير”التعليم تحت الهجوم 2020“، لجديد الصادر عن التحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات.
شهد اليمن 130 هجومًا على المرافق الجامعية بين عامي 2015 و2019، “غالبا بسبب القصف أو المتفجرات أو الغارات الجوية”، من بين أكثر من 300 هجوم طالت مرافق التعليم العالي في العالم، بحسب التقرير.
وشهدت أفغانستان وسوريا، البلدان التالية الأكثر تضررًا، ما بين 20 و30 هجمة من هذا القبيل خلال فترة السنوات الخمس.
بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف طلاب وأساتذة الجامعات في عدد من البلدان، في العادة بعد تحدثهم أو احتجاجهم على سياسات الحكومة. على الصعيد العالمي، كانت هناك 850 حالة على الأقل استخدمت فيها قوات أمن الدولة، أو الجماعات المسلحة المرتبطة بالحكومات، القوة المفرطة ضد طلاب الجامعات أو العاملين فيها، مما أسفر عن قتلهم أو إصابتهم أو احتجازهم.
تم الإبلاغ عن هذه الحوادث في 73 دولة، وكان أكبر عدد من الحوادث في إثيوبيا والهند وإيران وفلسطين ونيكاراغوا والسودان وتركيا وفنزويلا.
أكثر من 11,000 هجوم حول العالم
أصيب أو قتل أكثر من 22,000 طالب ومعلم وأكاديمي من مختلف المستويات التعليمية في جميع أنحاء العالم في أكثر من 11,000 هجوم في 93 دولة على مدى السنوات الخمس الماضية. على الرغم من أن عدد الهجمات كان أقل بقليل من الـ 12,700 المسجلة في التقرير السابق للتحالف، الذي يغطي الأعوام 2013 إلى 2017، إلا أن عدد الدول التي أبلغت عن حوادث ارتفعت من 74 في الفترة السابقة إلى 93 دولة.
صرحت ديا نيجوني، المديرة التنفيذية للتحالف العالمي لحماية التعليم من الهجمات، معلنة الأمر الواضح بشكل مؤلم، في بيان لها أن “المدارس والجامعات يجب أن تكون ملاذات آمنة، وليست مواقع تدمير أو خوف”. يجمع التحالف الذي يتخذ من نيويورك مقرًا له وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، ويحظى بدعم النرويج وقطر والعديد من المؤسسات.
كان استهداف الجامعات واضحًا بشكل خاص في المنطقة العربية. على الصعيد العالمي، وقع ثلثا الهجمات على الجامعات والمباني الجامعية في الشرق الأوسط. تقول ماريكا تسولاكيس، الباحثة الرئيسية في إعداد تقرير “التعليم تحت الهجوم 2020″، “الهجمات على البنية التحتية للتعليم العالي أمرٌ لا نراه في مناطق أخرى.”