الموصل – مع اقتراب نهاية العام الدراسي، ينتاب الطلاب العراقيون القلق بشأن الامتحانات الحاسمة التي سيخوضونها عبر الإنترنت هذا الشهر فضلاً عن مستقبلهم بعد التخرج في خضم وضع اقتصادي مظلم.
يتمثل المصدر الأكبر لقلق ليث حميد بشأن الامتحانات في احتمالية وقوع مشاكل تقنية – إذ يمكن أن يعني انقطاع التيار الكهربائي أو تعطّل صفحة الإنترنت الفشل في إتمام شهادته.
كان حميد، الطالب البالغ من العمر 25 عامًا في جامعة بغداد، من بين آلاف الطلاب في جميع أنحاء العراق الذين توقفوا عن حضور فصولهم الدراسية في الخريف الماضي للانضمام إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر. (اقرأ التقرير ذو الصلة: العراق: ضغوط حكومية على طلاب الجامعات لإنهاء الإضربا).
منذ ذلك الحين، واظب حميد على الدراسة لمدة سبع ساعات في اليوم لتعويض الوقت الضائع. لكنه الآن يخشى أن تذهب جهوده سُدىً بعد أن تسببت إجراءات إغلاق فيروس كورونا في مزيد من الانقطاع في دراسته في قسم اللغة الإنجليزية.
قال “هذه الاختبارات حاسمة بالنسبة لي. أنا أسعى للحصول على درجات عالية للتأهل للدراسة ونيل درجة الماجستير بعد التخرج.”
ظروف معيشية صعبة
أجبرت أزمة وباء فيروس كورونا وزارة التعليم العالي العراقية على اعتماد التعلم عن بعد – التعليم المُزدرى منذ فترة طويلة في العديد من البلدان العربية – باعتباره الحل الوحيد لإكمال العام الدراسي. (اقرأ التقرير ذو الصلة: هل يطلق وباء فيروس كورونا شرارة إصلاح التعليم العالي العربي؟).
مع ذلك، هناك مخاوف من أن تقود العملية الجديدة الطلاب لوضعٍ غير موات.
من المقرّر أن يخوض أكثر من 400,000 طالب عراقي امتحاناتهم النهائية على الإنترنت للمرة الأولى هذا الشهر، لكن صعوبة الأسئلة ليست همهم الأساسي هذه المرّة.
تنص القواعد الوزارية الجديدة التي أصدرت هذا الشهر على أنه “في حالة تعطّل الصفحة أو انقطاع الإنترنت، يجب على الطالب ألا يحاول إعادة تحميل الصفحة، وإلا فسيتم منعهم من إكمال الاختبار”.
مع الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وسوء الوصول إلى الإنترنت والاتصالات غير المنتظمة في أجزاء كثيرة من العراق، يعد هذا الأمر مصدر قلق كبير للطلاب مع اقتراب الامتحانات.
تطبيق جميل
احب دراسة