في العالم العربي، كان للآثار المُعيقة لفيروس كورونا المستجد تأثيراً عميقاً على مستقبل التعليم وفرص عمل الشباب. إذ كان الشباب من الطلاب ورجال الأعمال، وخاصة أولئك الذين يعيشون ويعملون في أماكن هشة، الأكثر تضرراً؛ مع تعريض مستقبلهم الأكاديمي والمهني للخطر.
في 13 أيار/ مايو، نظمت الفنار للإعلام ومنظمة سبارك مؤتمرًا عبر الإنترنت بحضور رواد التعليم الإلكتروني وروّاد خلق فرص العمل للإجابة عن سؤالٍ مهم: “كيف يمكننا دعم الطلاب ورجال الأعمال الطموحين والأكثر ضعفا بشكل أفضل أثناء وبعد أزمة كوفيد-19؟“
جمع المؤتمر الذي يحمل عنوان “إعادة بناء المستقبل: تعليم وفرص عمل الشباب أثناء الأزمات” قادة مؤسسات التعليم العالي وخبراء التعليم الإلكتروني وكبار المستثمرين ورجال الأعمال والطلاب. ناقش المتحدثون، بحضور حوالي 450 شخص، النضالات والدروس المستفادة والفرص الممكنة لمساعدة المنطقة على تشكيل مستقبل التعليم الإلكتروني وخلق فرص العمل.
الأسبوع الأول للمؤتمر: الانتقال إلى التعليم عبر الإنترنت
بعد أن وجدت نفسها في خضم اضطراب عمليات الإغلاق الجديدة ضد فيروس كورونا في أواخر شباط/ فبراير وأوائل آذار/ مارس، سارعت مؤسسات التعليم العالي في العالم العربي إلى تحويل دروسها عبر الإنترنت. يشعر خبراء التربية العرب بالقلق من جودة تجربة التعلم السريع عبر الإنترنت وآثارها المدمرة المحتملة على العام الدراسي، والصحة العقلية، ومستقبل عمل الطلاب. ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن أزمة كوفيد-19 تمثل فرصة لتعزيز التعليم عبر الإنترنت والإستفادة من إمكانية التفاعل وتتبع تعلم الطلاب في الفضاء الرقمي. تبادل الخبراء والمدارس ومقدمو التعليم الإلكتروني والطلاب الدروس المستفادة من تجربة النقل السريع للتعليم عبر الإنترنت.
اليوم الأول
الكلمة الرئيسية: حوافز الأزمات ودور التعلم عن بعد في التعليم العالي
المتحدث: فضلو خوري، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت
خلال الجلسة الأولى لمؤتمر إعادة بناء المستقبل، بحث فضلو خوري جهود جامعته المكثفة لضمان استمرارية رسالتها الأكاديمية في مواجهة التحديات المتعددة. شملت المواضيع التي تطرّق إليها: الكيفية التي خدم من خلالها التعلم عن بعد هذه المهمة؟ الأمور التي تحتاج للانتباه إليها، وسبل المضي قُدما، بحسب رأيه؛ وسُبل محافظة الجامعات على أهميتها في التدريس والبحث والخدمة في ظل مثل هذه البيئة؟