* يأتي التقرير أدناه كجزء مكمل لتقرير سابق بعنوان الامتحانات النهائية واستئناف الدراسة: هاجس الجامعات العربية.
يواجه المعلمون في جميع أنحاء المنطقة العربية تحديًا جديدًا يتمثل في كيفية إجراء امتحانات لتقييم ما تعلمه الطلاب بعد التحول نحو التعليم الإلكتروني في أعقاب إغلاق جميع الجامعات تقريبًا بهدف وقف انتشار فيروس كورونا الجديد.
كان الدافع الأول للعديد من المعلمين إجراء اختبارات عبر الإنترنت بذات الطريقة التي كانوا يعتمدونها في الفصل الدراسي، حيث اعتادوا تقييم طلابهم عبر اختبارات تحريرية تعتبر درجاتها النهائية معيار النجاح أو الرسوب.
لكن المدرسين سرعان ما اكتشفوا وجود مشاكل تعترض تلك الفكرة، من أهمها إمكانية الغش. قال سينثيل ناثان، المدير العام والشريك المؤسس المشارك لشركة إديو ألايانس Edu Alliance، وهي شركة استشارات تعليمية مقرها أبوظبي، “لم يتم اعتماد التعليم عن بعد على نطاق واسع في هذه المنطقة، ويرجع ذلك أساسًا إلى مشاكل التحقق من المصداقية.”
وأضاف “يمكن أن تطلب من أخيك أو شخص آخر خوض الاختبار عوضًا عنك.”
مع ذلك، هناك عدد متزايد من التقنيات التي يتم تطويرها للتحقق من هوية الشخص الذي يجري اختبارًا عبر الإنترنت. وبحسب ناثان، فإن ذلك يشمل تقنيات التعرف على الصورة والصوت وقزحية العين.
تطور تقنيات إجراء الامتحانات
يشير دومينيك ميشيلز، أستاذ علوم الكمبيوتر والرياضيات في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، وهي مؤسسة للدراسات العليا في المملكة العربية السعودية تعرف باسم جامعة الملك عبدالله، لوجود استراتيجية أخرى. إذ يعتقد أن الباحثين يقومون بتطوير تطبيقات باستخدام الذكاء الاصطناعي للتحقق مما إذا كانت ضغطات المفاتيح للشخص الذي يخضع للاختبار تتطابق مع تلك التي تم تسجيلها مسبقًا للطالب المعني.