يتسبب التحول الأخير نحو التعليم عبر الإنترنت، بسبب انتشار وباء كورونا المستجد، في زيادة عدم المساواة في الوصول إلى التعليم بين طلاب الجامعات في المنطقة في ظل تباين واقع انتشار وسرعة شبكة الإنترنت لكل دولة، إضافة إلى إمكانية امتلاك حواسب شخصية وهواتف ذكية.
إذ يعاني الطلاب اللاجئون وذوي الدخل المحدود وسكان المناطق الريفية والنائية من صعوبات كبيرة في الانخراط في العملية التعليمية عبر الإنترنت، في حال كان لديهم الإمكانية أصلا للولوج إلى الشبكة العنكبوتية.
تبدو “الفجوة الرقمية” حادة للغاية لدرجة تدفع بعض الأساتذة والطلاب للمطالبة بإيقاف التحول نحو هذا النوع من التعليم رغم صعوبة العودة للتعليم التقليدي في ظل استمرار انتشار الوباء.
قال عبد القادر حمودني، أستاذ الرياضيات في الجامعة التونسية الحكومية، إن عدد من طلابه أبلغوه عدم قدرتهم على متابعة الدراسة عبر الإنترنت لعدم امتلاكهم لحواسب الية أو هواتف ذكية، “كنت أفكر بالبدء بتقديم بعض الدروس على الإنترنت، لكنني تراجعت. لا بد من وجود فرص وصول متساوية أمام الجميع.”
بالطبع، يتفاوت الحال بين الدول الغنية والفقيرة في المنطقة. فعلى سبيل المثال، تغطي شبكة الإنترنت دولة قطر بالكامل، في حين لا تغطي أكثر من 30 في المئة في السودان.
ينعكس ذلك على تجربة تعلم الطلاب.
قالت ديما محمد، الطالبة بالسنة الثالثة قسم عمارة بكلية الهندسة بجامعة العلوم التطبيقية الخاصة في البحرين، “التعليم الإلكتروني فرصة رائعة ومفيدة، نحن في المنزل في أمان والمحتوى الدراسي متاح بين أيدينا طوال الوقت وهناك العديد من التطبيقات التي يمكن استخدامها للتواصل مع الأساتذة وحتى الطلاب.”
تمتلك محمد جهاز لاب توب خاص بها، كما أنها لا تواجه أي مشكلة تتعلق بسرعة الإنترنت المتاحة في بلدها أو تكلفته.