الرباط – طوال ثلاث سنوات قام عبد الغني الراقي، المعلم في مدرسة حكومية في المغرب، بتدريس الفيزياء والكيمياء باللغة الفرنسية دون أية عوائق. لكن في عام 1983، وبعد تصاعد موجة القومية العربية، قررت الحكومة المغربية تغيير لغة تدريس العلوم والرياضيات والفصول التقنية من الفرنسية إلى العربية.
حصل الراقي على تدريب لمدة أسبوعين من قبل وزارة التعليم وكان من المتوقع أن يبدأ التدريس باللغة العربية بالكامل في بداية ذلك العام الدراسي.
في هذا العام، انتاب الراقي إحساس بالديجا فو (وهم سبق الرؤية)، إذ طالبت الحكومة المغربية المعلمين بالعودة إلى الفرنسية. هذه المرة، وبدلاً من التدريب لمدة أسبوعين فقط، لن يحصل المعلمون على أي تدريب.
قال الراقي، الذي يشغل الآن منصب رئيس فرع نقابة المعلمين في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، “كان لتغيير لغة التعليم من الفرنسية إلى العربية ومن العربية إلى الفرنسية بعد ذلك تأثير سلبي على جودة التعليم.”
يحمّل الراقي السياسيين الذين يتقلبون لإرضاء الناخبين مسؤولية عدم الاستقرار وعدم فعالية التعليم المغربي.
قال “كان الارتجال في اتخاذ القرارات الحكومية السبب في عدم تحقيق أي نتائج. لم تكن هناك أية خطة.”