الخليل – أظهرت دراسة حديثة أن تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسات المدمّرة يمنع غالبية طلاب الماجستير في قطاع غزة من إكمال برامجهم، حيث شهد العام الدراسي الماضي تدهوراً واضحاً.
ففي عام 2019، لم يتمكن أكثر من ثلثي الطلاب في برامج ما بعد مستوى البكالوريوس من الدفع أو تمكنوا من دفع رسوم الدراسة جزئيًا فقط، مما أدى إلى معدل تسرب يقدّر بـ 70 في المئة ذلك العام بحسب دراسة حديثة لمركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة. وبلغت نسبة التسرب للعام الدراسي السابق 40 في المئة، بحسب وزارة التربية والتعليم العالي في غزة.
لا يمكن للوضع إلا أن يزداد سوءًا مع الإبلاغ عن أول حالتين من الإصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة، وإغلاق السلطات للمطاعم والمتاجر الأخرى ووقف صلاة الجمعة في المساجد. كما أغلقت السلطات الإسرائيلية الحدود مع غزة، لتمنع بذلك دخول حتى أولئك الفلسطينيين الذين يعتمدون في عملهم على دخول إسرائيل، ويواجه العاملون في المجال الإنساني الذين يحاولون دخول غزة من عملية بيزنطية معقدة للحصول على تصاريح الدخول. يعتبر نظام الرعاية الصحية في غزة الذي يعاني من نقص في الموارد غير مجهز للتعامل مع جائحة كوفيد-19.
في مدينة غزة، لم يتمكن معاذ الكحلوت، 29 سنة، من دفع رسومه الدراسية ولم يكمل دراسته حتى قبل أن يضرب الوباء البلاد. التحق الكحلوت ببرنامج لنيل درجة الماجستير لمدة عامين في إدارة الأعمال في الجامعة الإسلامية بغزة عام 2015 مع آمال كبيرة بمستقبل أفضل. بعد خمس سنوات، تلاشت تلك الأحلام، كما يقول.
قال الكحلوت “بعد سنوات من البطالة، التحقتُ ببرنامج لنيل درجة الماجستير من أجل البحث عن عمل. انتهى بي الأمر إلى عدم إكمال شهادتي أو العثور على وظيفة. بغياب أي دعم أو تشجيع لإكمال دراستنا، يبدو الأمر تقريبًا وكأن التعليم العالي يعتبر ملحقًا وإضافيًا.”
توقف سداد الرواتب واستمرار الحرب
تنتج مشاكل الطلاب في قطاع غزة جزئيًا من الصراع الحزبي بين حركتي فتح وحماس. في أعقاب فوزها في الانتخابات التشريعية لعام 2006، سيطرت حماس على غزة في عام 2007 وبدأت في إنشاء وكالات حكومية خاصة بها، بما في ذلك وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي. لكن موظفي الحكومة، بما في ذلك العاملون في الجامعات، استمروا في تلقي رواتبهم من السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث تسيطر حركة فتح. (اقرأ التقرير ذو الصلة: إصلاح التعليم ليس من أولويات جامعات غزة المحاصرة).
والله انا ذات الشي وقفت دراسة الماجستير الفصل بسبب الظروف والوضع المالي فأنا محامية اما ان ادفع للنقابة ما يقارب ٣٠٠ دينار او اخذ الفصل علما اني اكملت النصف ومتبقي لي النصف في دراسة الماجستير