يواجه محمود سيف الدين، الطالب بقسم الفيزياء والكيمياء بالسنة الثالثة في كلية علوم جامعة عين شمس، صعوبات كبيرة عند الشروع بإجراء بحوث عملية في كليته. إذ تفتقر مخابر الكلية إلى العديد من الأجهزة الأساسية اللازمة لإجراء البحوث مثل الهيتر، جهاز لتسخين الأدوات، والبوخلر، وهو جهاز خاص بحماية محولات القدرة الكهربائية، بالإضافة إلى عدم وجود صيانة دورية للأجهزة ونقص العديد من المواد الكيميائية التى تحتاجها التجارب والتفاعلات.
قال “لا نجد ملحاً صالحاً داخل المخابر لإجراء لتجارب.”
يعتبر سيف الدين، واحد من ألاف الطلاب في 24 كلية للعلوم في جامعات مصر الحكومية يحتاجون لإجراء بحوث وتجارب عملية خلال دراستهم الأكاديمية لكن معامل كلياتهم في معظمها تفتقر إلى العديد من التجهيزات خاصة الحاسبات الألية، إضافة إلى نقص أدوات معالجة واختبار المواد كأدوات اختبار النانو الميكانيكية والمعدات الكهربائية مثل المحولات المتغيرة، والمحركات الكهرضغطية في قسم الفيزياء.
لكن هذه المشكلات في طريقها للحل مع بدء وزارة التعليم العالي المصرية تنفيذ مشروع جديد يحمل اسم Science up . يهدف المشروع الجديد، والذي تبلغ ميزانيته 90 مليون جنيه مصري ( خمسة مليون دولار أميركي) تمول من الميزانية الحكومية المخصصة لأكاديمية البحث العلمي، إلى رفع كفاءة معامل البحوث والتطوير في الكليات العلمية بالجامعات الحكومية. يتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل، تمتد الأولى منها إلى ثلاث سنوات وتركز حالياً على أقسام الرياضيات والفيزياء.
جهود لإنعاش البحوث في مصر
يعتقد معوض الخولي، رئيس جامعة المنوفية السابق ورئيس لجنة قطاع العلوم الأساسية بالمجلس الأعلى للجامعات، أن البرنامج يمثل دفعة كبيرة لكليات العلوم في سبيل تطويرها. قال “كليات العلوم من أكتر الكليات المنتجة للبحوث رغم الإمكانيات الضعيفة. المشروع الجديد سيسهم بالتأكيد في إحداث نقلة نوعية في البحوث ونتائجها.”
يجب أن تكون الدراسة ٥ سنوات على الأقل فى كليات العلوم على أن تكون السنة الخامسة تطبيقية