بعد أسبوع واحد على افتتاحه، أغلقت السلطات الكويتية ممثلة بوزارتي الداخلية والإعلام معرضاً فنياً للفنانة التشكيلية شروق أمين بزعم أن لوحاتها تتضمن إيحاءات لا تناسب المجتمع الكويتي. إذ تضمن المعرض لوحات رسمتها الفنانة الكويتية لنساء يرتدين البيكيني ومجسمات لمنقبات ورجال يشربون الكحول.
أثار قرار الإغلاق حفيظة الكثيرين من المهتمين والمتابعين للشأن الفني والثقافي في االكويت واعتبروه دليلاً على تراجع حرية الفن والتعبير في البلد الذي طالما اعتبر من أكثر دول الخليج انفتاحاً.
قال أحمد فؤاد الشطي، رئيس مجلس إدارة المسرح العربي، “هناك تراجع في الحريات، ومع كل عقد جديد نفقد المزيد من الحريات، حتى وصلنا لأضيق نطاق حالياَ.” مشيراً إلى أن عقد الستينيات والسبعينيات كان أفضل بكثير من العقد الحالي من ناحية الجرأة في طرح القضايا وعرض الأراء. “تم تشريع قوانين جديدة عوضاً عن حماية حرية التعبير، قيدت حرية الإبداع في الكويت.”
الفن كانعكاس للواقع
حمل معرض أمين الأخير عنوان “مثل الدمى الروسية، نعيش في ذواتنا الماضية”، وهو سطر من قصيدة للشاعرة الأميركية ديان أكيرمان في إشارة إلى الدمية الروسية التي تعرف باسم (ماتريوشكا) وهي دمية خشبية تمثل المرأة الروسية وتتضمن داخلها عدة دمى أخرى بأحجام مختلفة، بحيث تحتوي كل دمية أخرى أصغر منها داخلها وهكذا.