على الرغم من التغيرات الهائلة في نوعية الوظائف الحديثة خلال العقدين الأخيرين بسبب التقدم التكنولوجي، فإن ذلك لم يغير من الأحلام المهنية لغالبية اليافعين العرب الذين مازالوا يتطلعون إلى وظائف تقليدية بحسب تقرير صدر مؤخراً.
فمن بين كل 10 طلاب يوجد 8 في الأردن ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمغرب يتوقعون العمل في واحدة من 10 وظائف تقليدية بعمر الثلاثين. يكشف التقرير، الصادر الشهر الماضي بعنوان: “وظائف المستقبل؟ التطلعات الوظيفية للمراهقين ومستقبل العمل” عن منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية (OECD) التي تتخذ من باريس مقراً لها وتضم 36 دولة عضو تشجع التنمية الاقتصادية، عن اختفاء العديد من المهن في المستقبل القريب نتيجة للتطور التكنولوجي.
يعد التقرير جزءًا من محادثة عالمية أكبر تجمع الشركات والجامعات وواضعي السياسات حول ما سيكون عليه مستقبل العمل وتأثير قوى التكنولوجيا كالأتمتة والذكاء الاصطناعي على اتجاهات التوظيف. تناقش المؤسسات التعليمية أفضل السبل لإعداد الشباب لما يسمى “وظائف المستقبل”. استند التقرير جزئياً على الأسئلة التي طُرحت على نصف مليون يافع ويافعة في عمر 15 في 41 دولة ممن خضعوا لاختبارات تقييم الطلاب الدوليين(PISA) لقياس معارفهم في القراءة والرياضيات والعلوم.
يظهر التقرير تركيز اليافعين الضيق على الوظائف التقليدية، التي عُرفت في القرنين الماضيين كالطب والتدريس وإدارة الأعمال والهندسة والعمل في الشرطة، عوضاً عن توسيع آفاقهم للنظر في مهن حديثة مرتبطة بتوجهات جديدة والتوسع في استخدام الإنترنت. في ذات الوقت، يقول التقرير إن الطلاب المحرومين كانوا أكثر عرضة لخطر “الارتباك الوظيفي” من ناحية الاهتمام بوظائف لا تتفق مع مهاراتهم التعليمية وشائعة في الماضي.
استيعاب تطلعات الآخرين
في جميع البلدان التي شملها الاستطلاع، أعرب حوالي نصف الطلاب عن اهتمامهم بالوظائف التقليدية. لكن في ألمانيا وسويسرا، أعرب أقل من أربعة من كل عشرة طلاب عن اهتمامهم بالوظائف التقليدية العشرة الشائعة. يمتلك كلا البلدين تقاليد تدريب مهني جيدة وبرامج مرموقة للتوجيه المهني للشباب.
قد يساعد في الجامعات و المدارس النشاطات الخارجية و بما يسمى Extra-Curricular Activitie , لان هذا يساعد الطلاب كثيرا باكتشاف مواهب و مهارات كامنة , قد تصبح هذه الهواية مهنة. أعلم أن الوطن العربي يواجه أزمة اقتصادية, و لكن يمكن بمساعدة الجمعيات و المراكز التربوية بابتكار حلا ذكيا.
شكرا