الشارقة – تتمتع هذه الإمارة الخليجية بمظهر مماثل لجيرانها الأكثر شهرة مثل أبوظبي ودبي. إذ تتألف منطقة وسط مدينة الشارقة إلى حد كبير من ناطحات سحاب مصقولة ومحاطة بمواقع الإنشاءات، لذلك يبدو أن التوسع في البنية التحتية لن ينتهي قريبًا.
يعتمد هذا التطور، مع ذلك، بشكل رئيسي على عمال البناء المهاجرين من شبه القارة الهندية.
نظرًا لمخاطر التوقف المحتمل التي قد يتعرض لها التدفق المستمر لليد العاملة، ومع الرغبة في تطوير تكنولوجيا معمارية مفيدة، يعمل الأكاديميون في الإمارات العربية المتحدة على تطوير الطباعة ثلاثية الأبعاد كوسيلة لإقامة مبانٍ جديدة.
يأمل عادل التميمي، أستاذ الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية بالشارقة، أن تساعد التكنولوجيا الشارقة وغيرها من الإمارات على مواصلة نموها حتى لو فقدت دول الخليج جاذبيتها للعمال المهاجرين. قال “هناك تخوّف من أن ينخفض مصدر العمالة لدينا مع تحسن أداء اقتصادات باكستان والهند. قد يكون من الصعب جذبهم للعمل هنا.”
ارتفع معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي لباكستان من 1.7 في المئة في عام 2010 إلى 5.8
في المئة في عام 2018، وفقًا لإحصاءات البنك الدولي. وبالمثل، يشهد الاقتصاد الهندي توسعًا بمعدل يتراوح بين 4 و8 في المئة كل عام تقريبًا منذ العام 1980.
قال التميمي “الهند اليوم ليست الهند قبل 30 عامًا. قد يفكر الناس قريبًا مرتين قبل المجيء إلى هنا.”
من الحلم إلى الواقع
على وجه التحديد، يعمل التميمي على تطوير خرسانة بوليمرية جديدة يأمل أن تسمح للمهندسين المعماريين في المستقبل ببساطة ببناء ناطحات سحاب ثلاثية الأبعاد. قد يبدو ذلك بعيد المنال، لكن لم يمض وقت طويل عندما كان وجود مبنى مطبوع ثلاثي الأبعاد بأي ارتفاع يُعدّ ضربًا من الخيال.
قال “بدأ الناس يتحدثون عن الخرسانة المطبوعة ثلاثية الأبعاد قبل حوالي عشر سنوات، لكنها كانت مسألة نظرية فقط. حتى قبل خمس سنوات، كانت فكرة وجود فيلا صغيرة حلمًا، لكنها حقيقة واقعة الآن. لدينا واحدة في الحرم الجامعي.”
تستخدم التكنولوجيا مكائن روبوتية ذكية لوضع مواد بناء سائلة ومن ثم تركيبها في هيكل صلب. بعد ذلك، تُضاف طبقة ثانية بذات الطريقة حتى يكتمل الجدار.