دهوك- تقول زهرة القاسم إنها ليست شخصية صباحية، ولذلك يهزّها صوت منبّه الساعة في السابعة صباحًا بإلحاح ليوقظها من نوم عميق، في غرفة تتقاسمها مع إخوتها. بعد دقيقة أو اثنتين، تتراجع صدمة الاستيقاظ وتبدأ بالاستعداد للذهاب إلى الكلية، متفائلة بيومها الجديد. تغادر الحافلة من مخيم دوميز للاجئين في الساعة 8 صباحًا فهي ليست ذلك الشخص الذي يأتي متأخرًا. تسعى زهرة إلى الحصول على درجات جيدة، لذلك تحضر كل محاضرة، بما في ذلك محاضرات الصباح الباكر.
تُعد رحلة الحافلة التي تستغرق 30 دقيقة فرصة للدردشة مع الأصدقاء أثناء التنقل اليومي من المخيم إلى الكلية. يعتبر مخيم دوميز 1، في إقليم كردستان العراق، أكبر مخيم للاجئين السوريين في العراق الذي يستضيف أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح من داخل العراق. غادرت عائلة زهرة الركن الشمالي الشرقي من سوريا، بالقرب من تقاطع الحدود بين سوريا وتركيا والعراق، قبل أكثر من سبع سنوات. وكحال الآخرين ممّن فروا من الصراع، كان على الأسرة أن تعيد بناء أوضاعها من الصفر.
كان من المقرر أن تبدأ زهرة صفها الدراسي العاشر عندما وصلت أسرتها إلى العراق، لكن الدراسة في المخيم في ذلك الوقت كانت متاحة للطلاب الأصغر سنًا فقط. ثم مرضت وخسرت عامًا آخر، وانتهى بها الأمر لتدرس في ذات الصف مع أختها أميرة، التي تصغرها بعامين وتبدي اهتمامًا أقل بالدراسة. قالت زهرة، التي نادرًا ما تقضي بعض الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي، “إنها مشغولة دائمًا بهاتفها، وتتحدث مع الأصدقاء عبر الواتساب وإنستغرام. أجد ذلك غير مجدٍ.” أثر تدهور صحة زهرة وعوامل أخرى على درجاتها في المرحلة الثانوية، الأمر الذي حدّ من الخيارات المتاحة لها عند الالتحاق بالجامعة.
فقط اريد ان اعلق على كلام صديقة زهراء عندما كانت تقول ان العراقيين يشعرون انهم اعلى مستوى منهم وهذا الشيء غير حقيقي ابدا فلا يتم التفريق بيننا وبينهم لانني ايضا كنت ادرس في جامعة دهوك وكان زملائي من السورين والعرب والايزيديين والمسيحيين ولم نتطرق يوما الى هذا الامور فكلنا كنا اصدقاء ولا زلنا نتواصل الى الان وان حدث شيء فهو تصرف فردي لا يمثل العامة
شكرا سيد ابراهيم على تعليقك ولكن هذا لم يكن رأي بل رأي صديقتي.