في الشهر الماضي، في مكتبة “المنارة: فن وثقافة” في عمّان، قدّم الفريق القائم على إعداد البودكاست الموسيقي الشهير دُم تَك أول عروضه الحية للإعلان عن الموسم الثاني للبرنامج. بإنتاجه من قبل شركة صوت، وهي شركة بودكاست عربية، ينضم دُم تَك Dom Tak إلى صفوف برامج “صوت” الشهيرة الأخرى مثل خرائط اللامكان Blank Maps وعيب، والتي تتضمن مناقشات حول انعدام الجنسية في الدول العربية، وتقدم حلقات استكشافية لموضوعات تُعدّ من المحرمات المفترضة في المنطقة. أدى االانتشار السريع لبرامج البودكاست العربية واتساع جمهورها في السنوات القليلة الماضية إلى انتشار برامج يمكن الاستماع إليها عبر مجموعة متنوعة من المنصات بما في ذلك آبل ميوزك Apple Music وسبوتيفاي Spotify وأنغامي والبودكاست العربي. (اقرأ التقرير ذو الصلة: اتساع دائرة جمهور البودكاست في المنطقة العربية).
ركز الموسم الأول لدُم تَك، الذي تم إصداره في نيسان/ أبريل 2019، على المطربات المشهورات اللاتي لم يحظين بتقديم جيّد من قبل الإذاعات من نجمات الطرب والموسيقى الشعبية الكلاسيكية من جميع أنحاء المنطقة. وبحسب مُقدمة البودكاست، رنا داوود، كانت غالبية المطربات جديدات بالنسبة لها، وعمومًا، “لم يكُنّ مألوفات بالنسبة لجيلنا [الشاب].” وشملت القائمة أمثال المطربة اللبنانية نهاوند والمغنية الشعبية المغربية عزيزة جلال، وقد استكشف موسم البودكاست الظروف الشخصية والقصص المأساوية في كثير من الأحيان وقصص حياة نجمات الموسيقى العربية المنسيات.
في البداية، جاءت القصص والأبحاث التي يقدمها البودكاست من خلال تعاون مع معازف، وهي أول مجلة موسيقية إلكترونية باللغة العربية. استخدمت الحلقة الأولى للبودكاست عن المطربة نهاوند مادة بحثية من مقال لنور عزالدين أوضح الإرادة القوية للمغنية المنسيّة تقريبًا على الرغم من اعتراضات عائلتها في البداية على حياتها على خشبة المسرح وعقود من الكفاح في صناعة الموسيقى.