أصبح الطلاب العراقيون مؤخرًا محور جهود الحكومة للقضاء على الاحتجاجات التي أصابت البلاد بالشلل إلى حدٍ كبير منذ نهاية شهر تشرين الأول/ أكتوبر.
صباح كل يوم، يتوافد الآلاف من الطلاب إلى جامعة البصرة في المدينة الغنية بالنفط على ضفاف نهر شط العرب، لكن الفصول الدراسية الجامعية تبقى فارغة في الغالب.
قال حسين الشمري، طالب الهندسة الميكانيكية في جامعة البصرة، “نجتمّع في ساحات الجامعة ونبدأ مسيراتنا اليومية ضد الحكومة. تتنوّع شعاراتنا كل فترة تبعًا للتطورات السياسية في البلاد.”
تُعد احتجاجات البصرة ضد الفساد ونسب البطالة المرتفعة جزءًا من الانتفاضة الواسعة المناهضة للحكومة في بغداد والمحافظات الجنوبية في العراق. حتّى الآن، قُتل 600 شخص وجُرح قرابة 22,000 آخرين في الاحتجاجات، الأوسع من نوعها منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة الأميركية للإطاحة بنظام صدام حسين في عام 2003. (اقرأ التقارير ذات ذات الصلة: احتجاجات الطلاب في العراق: جرأة وإصرار على مستقبل أفضل والبطالة والعجز الحكومي يفجران الاحتجاجات في العراق).
الحكومة مقابل الطلاب
تضغط الحكومة وإدارات الجامعات الآن على الطلاب لوقف الاحتجاجات المستمرة منذ وقتٍ طويل. لكن العديد من منظمي الاحتجاجات يخشون أن ينهي إنهاء مشاركة الطلاب في الأحداث الاحتجاجات نفسها.
في 9 كانون الثاني/ يناير، أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية تقويمًا أكاديميًا جديدًا دعت فيه إلى إنهاء الإضرابات الجامعية واستئناف الدراسة بحلول تاريخ 12 كانون الثاني/ يناير.