تدعو خطة للإصلاح التعليمي كتبها أساتذة جامعة الخرطوم، أقدم وأكبر جامعة حكومية في السودان، إلى استقلال الجامعات السودانية عن سيطرة الحكومة المركزية.
إلى جانب هذه الدعوات الرسمية للإصلاح، يقول الطلاب والأساتذة إنهم يتمتعون الآن بمزيد من الحرية الأكاديمية والشخصية في الجامعات السودانية، بعد أن فقد الموالون للحكومة السيطرة على الإدارة الأكاديمية والنقابات الطلابية.
يأتي الاقتراح الرسمي للإصلاح التربوي كجزء من برنامج للإصلاح الشامل في السودان نشرته مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، وهي مجموعة من الأكاديميين تشكلت في كانون الأول/ ديسمبر 2018، في الأيام الأولى للحراك الشعبي في السودان الذي أدى إلى عزل حكومة عمر البشير.
تشمل مقترحات السياسة التي نشرتها المجموعة طيفًا واسعًا من القضايا، بما في ذلك الإصلاح الاقتصادي؛ الطاقة والتعدين، خدمات البُنى التحتية (وتشمل المياه والري والطرق والبناء وتكنولوجيا المعلومات)؛ وتشجيع الاستثمار الخارجي؛ والتعليم، بما في ذلك التعليم العالي.
قال أكرم الخليفة، عميد كلية الهندسة المعمارية في جامعة الخرطوم وواحد من حوالي 650 مشاركًا في مبادرة أساتذة جامعة الخرطوم، “تقدم هذه مقترحات حلول قصيرة الأمد وطويلة الأمد، لمساعدة الحكومة الانتقالية على تحديد المشكلات العاجلة والتعامل معها.”
دور خاص لجامعة الخرطوم
لطالما لعبت جامعة الخرطوم دورًا في السياسة والحكومة في السودان. تاريخيًا، مثّلت الجامعة مصدر الموظفين والخبرات في القطاع العام في البلاد. كما يفتخر الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الخرطوم بدورهم في التحول الديمقراطي في البلاد. قالت سارة عبد الجليل، الخريجة الجامعية والمتحدثة باسم تجمّع المهنيين السودانيين، “بصفتك طالب في جامعة الخرطوم، أنت تعلم أنك هناك لخدمة بلدك.”