ملاحظة المحرر: يأتي التقرير أدناه كجزء ضمن مجموعة من خمسة تقارير حول العقبات التي يواجهها الباحثون في الدول العربية. يمكن للقراء الوصول إلى جميع التقارير في هذه الصفحة.
ترغب الغالبية العظمى من الباحثين في المنطقة العربية بالعمل في مكان آخر. تنتشر هذه الرغبة لدى مختلف الفئات العمرية ومجالات البحث ومستويات دخل الأفراد في البلاد. تبرز هذه النتائج لإستطلاع رأي أجرته الفنار للإعلام على نطاق المنطقة وشمل باحثي المعارف التقليدية.
عند سؤالهم عما إذا كانوا يرغبون في السفر إلى الخارج لشغل منصب أبحاث دائم، أجاب 91 في المئة من الباحثين بالإيجاب. وعند سؤالهم عن المكان الذي يرغبون في الذهاب إليه، كانت أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، الخيار الأكثر شيوعًا – 68 في المئة من باحثي المعارف التقليدية. وجاءت أميركا الشمالية في المرتبة التالية بنسبة 55 في المئة. (يتجاوز مجموع النسب 100 بالمئة لأن المشاركين الذين قالوا إنهم يرغبون في السفر سُمح لهم باختيار أكثر من إجابة واحدة).
لكن بعض المشاركين قالوا إنهم يرغبون في الانتقال داخل المنطقة العربية. إذ قال أكثر من ثلث الباحثين الذين شملهم الاستطلاع (34 في المئة) إنهم يرغبون في الذهاب إلى إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، بينما قال 27 في المئة منهم إنهم يرغبون في الذهاب إلى دولة عربية خارج منطقة الخليج.
مع ارتفاع نسبة الباحثين الراغبين في السفر والتجوال، لا يزال مراقبو البحوث العربية هادئين نسبيًا – رغم أنهم ما زالوا قلقين – حيال نتائج الاستطلاع.
قال عبد الحميد نشاد، الاقتصادي في المدرسة العليا للتجارة والتسيير في الدار البيضاء، والذي كتب سابقًا عن هجرة الأدمغة في المغرب وأسبابها، “لستُ مندهشًا لأنني أعرف أن وضع الباحثين في بعض الدول العربية سيء.”