بغداد – إنها الساعة 9:30 صباحًا، ولا تزال قاعات المحاضرات مغلقة وفارغة في الجامعة العراقية. عادةً ما تعجّ هذه الممرات بالطلاب في مثل هذه الساعة ولكن الكثير منهم لم يذهبوا إلى الدراسة منذ أسابيع. بدلاً من ذلك، يتجمع الطلاب في الحديقة الواقعة في الخارج، ويستعدون للمسيرة المقبلة.
كانت أصوات الطلاب من بين أعلى الأصوات في المظاهرات واسعة النطاق التي اجتاحت العاصمة العراقية منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر. يشعر الكثير منهم بالإحباط من احتمال التخرج والعثور على فرص قليلة للحصول على وظيفة، ناهيك عن العثور على فرصة في مجالهم. يرى الطلاب في هذه المظاهرات فرصة للتغيير وهم مصممون على اسماع مطالبهم. (اقرأ التقرير ذو الصلة: شباب العراق ينتفضون لحقوقهم).
قال أمير أحمد، طالب الطب البالغ من العمر 27 عامًا والذي يساعد على تنسيق الطلاب المحتجين من عدة جامعات، “نحن لا نلعب هنا. نحن نخوض ثورة.”
كل يوم خميس، يجري أحمد استطلاعًا باستخدام تطبيق تيليجرام Telegram لمعرفة ما إذا كانت غالبية الطلاب على استعداد للاحتجاج. قال “يريد البعض العودة إلى الدراسة، ربما 15 في المئة، لكن البقية يريدون مواصلة ثورتنا. إذا ما عاد أيٌ منهم، سننقسم.”
تبلغ نسبة بطالة الشباب حوالي 33 في المئة في العراق، حيث يكافح القطاع العام لاستيعاب أعداد الشباب الكبيرة في البلاد. كما أن أولئك الذين لا يستطيعون الحصول على عمل حكومي أقل عرضة للعثور على وظائف في القطاع الخاص المتخلف في العراق، إذ فشل النمو المحدود في توفير الفرص للأعداد الكبيرة من العراقيين المتخرجين كل عام. (اقرأ التقرير ذو الصلة: البطالة والعجز الحكومي يفجران الاحتجاجات في العراق).