أسيوط- بدأت الجامعات الحكومية المصرية استخدام نظام الكتب الدراسية الإلكترونية عوضاً عن الورقية هذا العام وذلك ضمن خطط تطوير نظام التعليم الجامعي في البلاد والتحول نحو نظام الجامعات الذكية خلال عامين.
قال طارق الجمال، أستاذ جراحة العظام ورئيس جامعة أسيوط، “أعتقد أن هذا تحول هام وفارق في تطوير التعليم الجامعي لمواكبة الأساليب العلمية المتطورة في تقديم الخدمة التعليمية وفق النظم الحديثة.”
يتألف النظام الجديد من ثلاث مراحل، الأولى والتي تم البدء بتنفيذها حالياً يتمثل بتوفير المناهج الدراسية على أقراص ليزرية مدمجة عوضاً عن الكتب، لاحقاً سيتم تحميل هذه المناهج على الموقع الإلكتروني للجامعة، وأخيراً تحويل هذه المناهج إلى مقررات تفاعلية بين الأستاذ وطلابه.
يتوفر النظام الجديد في كافة كليات ست جامعات مصرية وهي: جامعة اسيوط وعين شمس وكفر الشيخ وحلوان وقناة السويس والقاهرة، في حين تم تطبيق هذا النظام في باقي الجامعات الحكومية والبالغ عددها 21 في عدد محدود من الكليات النظرية حالياً. ومن المتوقع أن يتم التطبيق في كافة الكليات بدءاً من الفصل الدراسي الثاني.
قال الجمال “يهدف تطبيق نظام الكتب الإلكترونية إلى تخفيف العبء الاقتصادي عن الجامعة وأيضاً الطلاب وأولياء الأمور، والتصدى إلى مافيا الكتب الورقية، ومحاولات البعض لاستغلال الطلاب وبيعهم الكتب بأعلى من سعرها الحقيقي.” موضحاً أن تكلفة إصدار الكتب الإلكترونية للعام الدراسي بأكمله لا تتعدى نصف تكلفة الكتب المطبوعة. (يقدر متوسط سعر الكتب للعام الدراسي في كلية الأداب على سبيل المثال بحوالي 700 جنيه سنوياً أي مايعادل 42 دولار أميركي).
يخالف عدد من الطلاب الجمال بخصوص انخفاض التكلفة. إذ أن التحول الجديد يتطلب توفر جهاز كمبيوتر أو لوحي على أقصى تقدير لكل طالب مما يعني تكلفة إضافية ليست ممكنة للكثيرين.
قالت خلود محمد، طالبة بالسنة الثالثة بكلية العلوم جامعة عين شمس وهي واحدة من بين ثلاث شقيقات يدرسن بالجامعة، “أصبحت التكلفة الدراسة مرتفعة للغاية، لا يمكن لوالدي توفير 3 أجهزة كمبيوتر لنا جميعاً.”