توقفت زينب الهواري، الطالبة بالسنة الثالثة بكلية الصيدلة في جامعة النيلين الحكومية، عن الالتحاق بدروسها الجامعية منذ 20 ديسمبر/ كانون الأول العام الماضي بسبب الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد وتسببت في إغلاق الجامعات الحكومية. وعلى الرغم من الإعلان عن بدء عام دراسي جديد هذا الشهر، إلا أن الهواري لم تلتحق بعد بجامعتها بسبب تخوفها من غياب الأمن.
قالت “الوضع في الجامعات الحكومية هش وصعب جداً. بعض طلاب المؤتمر الوطني، الموالون للنظام العسكري، يمتلكون مخازن أسلحة في الجامعات والحرس الجامعي يساندهم،” مشيرة إلى الاشتباكات التي حصلت سابقاً في جامعة أم درمان الأهلية حيث استطاع بعض الطلاب إدخال أسلحة بيضاء واشتبكوا مع طلاب أخرين مما نتج عنه إصابات.
إلى جانب غياب الأمن، يشكو الطلاب من صعوبات معيشية تعيق مواصلتهم لدراستهم بالإضافة إلى رفض مئات الأساتذة مواصلة عملهم في الجامعات قبل تنفيذ مجموعة من المطالب السياسية تتلخص في تطهير الجامعات من سيطرة النظام السابق.
وكانت الجامعات الحكومية، والتي يبلغ عددها 36 جامعة، قد توقفت تماماً منذ نحو عشرة أشهر على خلفيّة الاحتجاجات الشعبية، التي اندلعت في 19 كانون الأول/ ديسمبرالماضي وأطاحت بنظام عمر البشير في 11 نيسان/أبريل الماضي. (اقرأ التقرير ذو الصلة: الجامعات السودانية مغلقة حتى إشعار آخر). كما تعرضت جامعة الخرطوم، أكبر الجامعات الحكومية وأقدمها، لخسائر مالية بلغت بحسب تقديراتها نحو 135 مليون دولار بسبب تعرض 19 من وحداتها للنهب والتخريب خلال فترة فض الاعتصام قبل شهر. في المقابل، استمرت الجامعات الخاصة بالعمل مع فترات توقف قليلة لم تؤثر على سير العملية التعليمية.
في منتصف ايلول/سبتمبر الماضي، أعلنت وزارة التعليم العالي عن إعادة افتتاح الجامعات الحكومية وفقا لتقدير رؤساء الجامعات، لكن استئناف الدراسة في الجامعات الرئيسية بالعاصمة الخرطوم لم يتم حتى الأن.
مطالب سياسية ومعيشية
يرهن أساتذة الجامعات الحكومية عودتهم لعملهم بتحقيق تسعة مطالب تتمثل في: إقالة مدراء الجامعات ونوابهم الذين تم تعيينهم بقرار من الرئيس المخلوع عمر البشير، عودة المفصولين السياسيين من الأساتذة والطلاب للعمل والدراسة بجامعاتهم، ورصد كل الانتهاكات والمظالم في حق الأساتذة والطلاب وتقديم الجناة للعدالة، حل الوحدات الجهادية وإخلاء المساجد والمخازن من الأسلحة بكافة أنواعها وتسليمها الى قيادة القوات المسلحة حفاظاً على أرواح الطلاب وسلامتهم، بجانب حل شرطة الجامعات والعودة للحرس الجامعي.
قالت نشوى عيسى، الأستاذ المساعد بجامعة النيلين بالخرطوم “لن يقبل الأساتذة استئناف الدراسة ما لم يتم تنفيذ مطالبهم، وإنهاء الوضع القديم. لابد من توافر الحد الأدنى من التغيير.”
السلام عليكم ورحمة اللة وبركاته أنا عبدالرحيم كواكو كونا من ساحل العاج لدي شهادة الثانوية وأرجو أن أواصل إلى الكلية الجامعية للعلوم الشرعية.