عمّان – انتهى إضراب المعلمين الأردنيين، الذي استمر لمدة شهرٍ واحد، بعد أن وافقت الحكومة على زيادرة أجور المعلمين وتلبية مطالب أخرى عديدة. استؤنفت الدراسة في 6 تشرين الأول/ أكتوبر، مع خطط لتعويض الشهر الضائع من الدراسة على مدار العام.
قال كفاح أبو فرحان، عضو اللجنة التوجيهية لنقابة المعلمين الأردنيين، “كان هذا بمثابة حدث تاريخي في الأردن. حتى الآن، لم يكن هناك وعي من جانب المعلمين بما يمكن أن تفعله النقابة”. بعد النجاح في تحقيق تنازلات مادية من الحكومة، ستركز النقابة الآن على “بذل الجهود لتطوير واقع المعلمين ومهنة التدريس.”
سيحصل المعلمون على زيادة بمقدار 35 بالمئة، أي أقل من طلبهم الأصلي بزيادة بمقدار 50 في المئة. كما ستكون هناك أيضا مزايا الرعاية الصحية الموسعة، والمزيد من السيطرة على إدارة صندوق معاشاتهم التقاعدية، ودعم أكبر للتدريب.
كان الإضراب، الذي شاركت فيه الغالبية العظمى من مدرسي البلاد البالغ عددهم 100,000 مدرس، مثالاً نادرًا على تحرك القطاع الحكومي في المنطقة وانتصار لنقابة المعلمين، التي تأسست عام 2012.
وجاء إضراب المعلمين عن العمل بعد تعذّر تحقيق الوعود بزيادة الرواتب التي تلقوها في عام 2014.
أوضح أبو فرحان أن السلطات استخدمت عددًا من النهج في محاولة للحد من الإضراب، بدءًا من التهديدات والحملات الإعلامية السلبية وحتى تقديم التنازلات الفورية الصغيرة.
قوبل المعلمون الذين حاولوا التجمع في عمان في أيلول/ سبتمبر بانتشار أمني ضخم أغلق معظم الشوارع والساحات الرئيسية في العاصمة. وتعرضوا للغاز المسيل للدموع وهوجموا من قبل الشرطة، واعتُقل بعضهم – الأمر الذي عزز من تصميم المتظاهرين، حيث توعّد زعيم النقابة بعدم دخول المعلمين إلى الفصول الدراسية “حتى يتم تحميل المسؤولين عن التجاوزات ضد المعلمين …”
جادل المسؤولون الحكوميون بأن الإضراب غير قانوني وحرم الطلاب من حقهم في التعلم. قامت بعض العائلات بمقاضاة رابطة المعلمين على هذه الأسس. في نهاية شهر أيلول/ سبتمبر، أصدرت المحكمة الإدارية في الأردن قرارًا في هذه القضية يُوجب تعليق الإضراب.
لكن الإضراب المفتوح حظي بدعم واسع النطاق، على الرغم من تأخير بداية العام الدراسي. إذ انتشر هاشتاغ #مع_المعلم بسرعة. وقد أبقت العديد من الأسر أطفالها في المنزل تضامنًا مع الإضراب، على الرغم من تلقيهم رسائل نصية من وزارة التربية والتعليم تحثهم على إرسال أطفالهم إلى المدرسة.
أعجبتك القصة؟ اشترك مجاناً في نشرتنا البريدية للحصول على المزيد من القصص.