عمّان – في أسبوع عمّان للتصميم، الذي اختتم الأسبوع الماضي، تمكّن الزوار من الاستمتاع بالكراسي المصنوعة من التراب أو الإسفنج المضغوط، والمجوهرات المصنوعة من الإسفلت، ولعب الأطفال المصنوعة من الورق المقوى والجدران المصنوعة من القماش. عرض الحدث، الذي عقد في أكثر من ست مواقع والعديد من الأحياء، أعمال مصممين محليين.
قالت المخرجة رنا بيروتي إن أسبوع عمّان للتصميم يسعى لأن يكون أكثر من مجرد معرض. وتأمل في أن يكون بمثابة “نقطة وصل” ما بين مصممين في الأردن والمنطقة بهدف تشجيع الابتكار وإعطاء نظرة ثاقبة عن أشكال الدعم التي يحتاج إليها المصممون.
تضمن الحدث مناقشات وحفلات موسيقية وجولات بصحبة مرشدين سياحيين في العديد من أحياء عمان؛ “رحلات السفاري التخطيطية” التي رسم فيها المشاركون رسوم تخطيطية أثناء تنقلهم عبر المدينة وورش عمل في صناعة المجوهرات والنسيج والتريكو وصناعة الطباعة واستخدام برامج التصميم.
تعيين الاحتمالات
دارت أحداث المعرض الرئيسي – الذي كان موضوعه “احتمالات” – في معرض الهنجر، وهي محطة كهرباء سابقة تم إعادة تشكيلها لتصبح فضاء ثقافي.
عبّر العديد من الفنانين عن أنفسهم من خلال الخرائط. حددت الفنانة فريدة خالد أسعار الموز في جميع أنحاء القاهرة، موضحة العديد من الاقتصادات الموازية في العاصمة المصرية. كما قدمت مختبرات كلستر الأردنية سلسلة من الخرائط التي أظهرت التأثير الهائل للامتداد الحضري والتعدين على المشهد الأردني.
كانت الأشكال الأخرى من الخرائط أكثر شخصية. حيث عرض فريق Foundland رسومات ونماذج للمنازل كما يتذكرها المهاجرون السوريون. في مشروع عمّان يا عمّان، أنتجت نادين ظاظا وسما الساكت لوحات مصوّرة بناءً على مقابلات مع سكان المدينة، وقامتا بدمجها لتقديم صورة عن رؤية مشتركة للعاصمة الأردنية.
ركزت بعض الأعمال على الاحتمالات التي تم منعها، وإن بشكل غير دائم على الأغلب.
في عملها “أشكال مجوفة”، وضعت ديمة سروجي صور لمزهريات زجاجية قديمة من بلاد الشام في متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك ونُسخ متماثلة من الزجاج الشفاف أنتجتها عائلة من الحرفيين في فلسطين. على الرغم من أن موضوع سروجي – عن تواطؤ علم الآثار الغربي في سرقة التراث المحلي – ليس بالأمر الجديد، إلّا إن الصور قدمته بطريقة مثيرة.
وثّق مشروع آخر، نفذته جود أبو الغنم، طالبة الهندسة المعماري الأردنية، موقع الباقورة، على الحدود الأردنية الإسرائيلية. الموقع عبارة عن محطة قطار ومحطة للطاقة الكهرومائية التي تم إنشاؤها في الثلاثينيات من قبل الشركة الفلسطينية للكهرباء. تُركت هذه الهياكل مهجورة اليوم، وهي جزء من منطقة قام الأردن بتأجيرها لإسرائيل كجزء من معاهدة السلام لعام 1994. سينتهي عقد الإيجار الذي استمر لمدة 25 عامًا هذا الشهر، وتتساءل أبو الغنم عمّا سيؤول إليه مستقبل المنطقة؟
التركيز على الاستدامة
ركز بعض المصممين على الابتكارات ذات التطبيقات العملية، واقترحوا ملابس أو عربات طعام محسنة في المستشفيات.
اترك تعليقاً