بيروت- يلعب الصيادلة دوراً رئيسياً في تثقيف اللاجئين حول أدويتهم وعلاجاتهم الطبيّة ما يساعد في الحدّ من الأمراض الانتقالية، ومن سوء استخدام المضادات الحيوية ويخفض من نسبة مشكلاتهم الصحية، بحسب ما كشفت دراسة نشرت مؤخراً.
قالت ايمان أمين البشيتي، عميدة كلية الصيدلة في جامعة العلوم التطبيقية الخاصة في الأردن والتي ساهمت في إجراء الدراسة، “إن الخدمات التي يوفّرها الصيادلة لها أثر ايجابي على نتائج علاجات المرضى من اللاجئين.”
شملت الدراسة، التي حملت عنوان دور الصيادلة خلال الأزمات الإنسانية: تقييم تأثير الصيدلي الذي يقدم خدمة مراجعة إدارة الأدوية المنزلية للاجئين السوريين في الأردن، 106 لاجئ سوري يعيشون في ثلاث مدن أردنية: عمان، والمفرق، والزرقاء خلال عام 2016. تم تقسيم العينة الى فئتين: الفئة التي حصلت على التدخل الصيدلي السريري، أي ان الصيدلي وفّر الاستشارة في شأن المرض، والأدوية وكتب توصيات للأطباء الذين يتابعون المرضى والفئة التي لم تحصل على هذه الخدمة. وكشفت النتائج انخفاض معدّل المشاكل المرتبطة بالعلاج، وانخفاض استخدام العلاجات الدوائية غير الضرورية عند الفئة الأولى التي شهدت تدخلا مقارنة بالفئة الثانية. كما أظهرت النتائج ارتفاع معدّل موافقة الأطباء على توصيات الصيادلة بنسبة 82.9 في المئة، في حين أعرب أكثر من 70 في المئة من عينة اللاجئين السوريين عن رضاهم بخدمة مراجعة إدارة الدواء في المنزل.
توفّر هذه الدراسة معلومات مهمة، ليس فقط عن الحالة الصحية للاجئين السوريين بل أيضا عن الدور المركزي الذي يمكن للصيادلة ان يلعبوه في الظروف الطارئة ما يساعد في خفض المشاكل الطبيّة والفاتورة الصحيّة.
قال محمد عزت أمين، الأستاذ المساعد في كلية الصيدلة في “جامعة بيروت العربية” في لبنان، الصيادلة هم المتخصصون الصحيون الذين يمكن الوصول اليهم بسهولة. يمكن للصيدلي أن يراقب، يقيّم، ويعدّل في استخدام الأدوية وفي الوقاية من الأمراض. كما يسهم في الوقاية من المضاعفات التي قد تنتج عن تناول بعض الأدوية دون استشارة أخصائي.”