يمثل احتجاز السلطات الإسرائيلية ليحيى ربيع، رئيس مجلس الطلبة في جامعة بيرزيت الموالي لحماس، جزءًا من سياسة مستمرة تقضي بخنق الطلاب والأساتذة الجامعيين الذين يدعمون الجماعة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية، بحسب منظمات أكاديمية ومنظمات تُعنى بحقوق الإنسان.
في الآونة الأخيرة، أصدرت جمعية دراسات الشرق الأوسط في أميركا الشمالية، وهي منظمة رائدة تمثل الأكاديميين الأميركيين في دراسات الشرق الأوسط، رسالة عامة احتجاجاً على اعتقال ربيع وآخرين في جامعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال العام الماضي.
نُشر بيان لجنة الحرية الأكاديمية التابعة لجمعية دراسات الشرق الأوسط في أميركا الشمالية في 22 كانون الثاني/ يناير وتم توقيعه من قبل جوديث تاكر، رئيسة الجمعية، ولوري براند، رئيسة اللجنة. خاطب البيان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، وعدد من وزراء حكومته، والضابط الإسرائيلي المسؤول عن معبر إيرز بين قطاع غزة وإسرائيل.
يبدأ الخطاب بـ “نكتب إليك … ونحثك على وقف ما يقوم به الجيش وقوات الأمن الإسرائيلية من اعتقالات تعسفية في الجامعات الفلسطينية والاعتداء عليها، والاعتداء على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين وعرقلة تعليم آلاف الطلاب.”
تركز الرسالة على حالة يحيى ربيع، الطالب في الصف الثالث في كلية الأعمال والاقتصاد في بيرزيت، بالقرب من رام الله في الضفة الغربية. أنتخب ربيع رئيسًا لمجلس طلاب جامعة بيرزيت في الربيع الماضي.
اعتقل ربيع من منزله في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر أثناء مداهمة شنتها القوات الإسرائيلية على قريته في الصباح الباكر، بحسب تقرير إخباري فلسطيني.
اُتهم ربيع وآخرون بـ “الاشتباه في تورطهم في نشاط إرهابي”، بحسب بيان جمعية دراسات الشرق الأوسط، والذي جاء فيه “لا تعتبر هذه الاعتقالات التعسفية من دون محاكمة استثناءً، بل القاعدة العامة.”
يمثل ربيع كتلة الوفاء الإسلامية، وهي كتلة سياسية تابعة لحركة حماس الإسلامية.
يُنظر إلى انتخابات مجالس الطلبة في جامعة بيرزيت والجامعات الفلسطينية الأخرى كمؤشر على الشعور السياسي في الأراضي المحتلة. عادة ما تكون هناك ثلاثة فصائل سياسية متنافسة في هذه الانتخابات: فصيل إسلامي يدعم حركة المقاومة الإسلامية المعروفة باسم حماس، والتي تسيطر على قطاع غزة، وفصيل يمثل حركة فتح المهيمنة في الضفة الغربية، وفصيل متعاطف مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليسارية.
قالت كشك إن كتلة الوفاء حصلت على 25 مقعدًا من مقاعد مجلس الطلبة البالغ عددها 52 مقعدًا في الانتخابات التي أجريت في ربيع عام 2018، في مقابل 23 مقعد لكتلة فتح وأربعة مقاعد لكتلة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.