أخبار وتقارير

مدرسون كنديون يقدمون دليلاً لتعليم اللاجئين

يُقدم كتيب جديد عن تعليم اللاجئين للمعلمين اقتراحات عملية بخصوص كيفية التعامل مع الأطفال الذين تعرضوا للحرب والنزوح والصدمات. نشرت جان ستيورات ولورنا مارتن، مؤلفتا كتاب “مد جسور بين عالمين: دعم الوافدين الجدد واللاجئين الشباب“، طبعة رقمية من كتابهما للتحميل المجاني، بهدف جعله متاحًا بسهولة للمتخصصين ممّن يعملون مع اللاجئين الشباب. يأتي الكتاب نتيجة لمشروع بحثي استمر لمدة ثلاث سنوات في أربع مقاطعات كندية بهدف تشخيص أفضل الممارسات والبرامج التي يمكن استخدامها لدعم الأطفال من اللاجئين.

قالت ستيوارت، أستاذة التربية بجامعة وينيبيغ في كندا، في حديثٍ لها في ندوة عقدت في الجامعة الأميركية في بيروت في حزيران/ يونيو، “نحن نركز على الجانب النفسي والاجتماعي في تعليم اللاجئين. لأنك إذا ما كنت تجلس في الفصل الدراسي ولديك شعور بالتهديد، فإنك ستتعلم القليل جدًا فحسب.”

رأت ستيوارت أن هناك حاجة لوجود استجابة عملية لاحتياجات الأطفال اللاجئين بعد سنوات من الخبرة في كندا وهي تعمل كمدرسة في الفصل ومرشدة تربوية في المدارس. كما كانت ستيورات المحققة الرئيسية في برنامج بحث يستكشف احتياجات الصحة العقلية والتحديات التي يواجهها شباب اللاجئين ودراسة حول التوطين والتعليم والاحتياجات النفسية والاجتماعية للاجئين السوريين في كندا. قالت “وجدنا بأن الطلاب من اللاجئين كانوا يتسربون من النظام [المدرسي]. كانوا يغادرون المدرسة أو يُطلب منهم المغادرة. كانت عائلاتهم تكافح، وكان الأطفال يكافحون، فيما كان المعلمون يعتمدون على تعليم القراءة والكتابة والحساب فقط.”

وأضافت “نحن بحاجة لبذل المزيد لدعم الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال ومساعدتهم على التكيف. لا يمكننا علاج الصدمة.”

كتبت الباحثتان في الكتيب، “الصدمة ليست حدثاً، بل استجابة لتجربة مرهقة تقوض بشكل كبير قدرة الشخص على التأقلم.” كما كتبتا، بالإضافة إلى ذلك، “يميل الطلاب من أبناء اللاجئين إلى أن يكونوا من محدودي التعليم، وعادة ما تكون لهم تجارب طويلة الأمد وسلبية أثناء رحلة الخروج، فضلا عن تنمية اجتماعية وأكاديمية متقطعة.”

ومن بين التوصيات الواردة في الكتاب:

  • يحتاج المعلمون إلى معرفة الأساسيات عن الطلاب المتأثرين بالنزاع: من أين جاءوا، وتاريخ النزاع في وطنهم، وكيف تأثروا بالحرب.
  • يحتاج المعلمون إلى معرفة ممارسات العدالة التصالحية للمساعدة في إصلاح العلاقات داخل الفصل الدراسي.
  • إن مجرد مطالبة اللاجئ أو الطالب الوافد الجديد بوقف السلوك غير كافٍ وقد يؤدي إلى نتائج عكسية. عوضًا عن ذلك، بإمكان المعلمين توجيه الطلاب بإستخدام السلوك التكيفي ليستبدلوا السلوك الذي لا يتناسب مع الوضع الجديد في بلدهم المضيف بآخر مناسب.
  • بإمكان المدرسين تقديم تقنيات الحد من التوتر والاسترخاء في الفصل الدراسي للحد من التوتر والإحباط وتحسين إعداد الطلاب للتعلم.
  • عندما تقوم المدارس ببناء علاقات مع مجتمعات اللاجئين، تزداد الصلات الشخصية، ويتعزز الشعور بالانتماء. إذا ما كان ذلك ممكنًا، يجب على المدرسين إجراء زيارات منزلية للطلاب الذين ما زالوا يواجهون تحديات في المدرسة.
  • إدخال “الوسطاء الثقافيين”، وهم الأشخاص الذين يمكنهم أن يترجموا بشكل مباشر ومستقل ما بين العادات الثقافية للطلاب اللاجئين وعادات البلد المضيف.

في قلب الكتاب مجموعة مؤلفة من 30 خطة دراسية لإعداد المعلمين للتعامل مع الأطفال اللاجئين، و11 خطة دراسية للمعلمين لاستخدامها مع الأطفال اللاجئين. تركز الدروس المخصصة للطلاب على “معرفة الذات ومعرفة الآخرين ومعرفة البيئة الثقافية”.

https://www.bue.edu.eg/

وبالإستناد إلى التجربة الكندية للترحيب باللاجئين، تخطط الحكومة الكندية لإستقبال 310,000 مهاجر إضافي، منهم 46,500 لاجئ في عام 2018.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى