نصائح ومصادر

كيف يمكن للباحثين تجنب الوقوع ضحية المجلات الوهمية

كشفت دراسة نشرت الأسبوع الماضي في مجلة BMC الطبية أن المجلات الوهمية، والتي تستهدف العلماء الباحثين عن وسيلة سريعة لنشر أبحاثهم، آخذة في الانتشار. يتقاضى الباحث عادة أجراً يتراوح بين 60 و200 دولاراً أمريكياً بينما يقل عدد متابعي هذه المجلات إن كانوا موجودين أصلاً.

قال جيفري بيل، أمين المكتبة الأكاديمية في جامعة كولورادو- دنفر، في الولايات المتحدة “قد يكون لديهم بعض المتابعين، لكنهم غير مخلصين. إنهم غير صادقين.” (إقرأ القصة ذات الصلة: مجلات علمية مزيفة توقع بالباحثين العرب).

وضع بيل قائمة بالمجلات المزيفة، تضم ما يقرب 12 ألف دورية، بحيث يمكن الاستفادة منها للتحقق من أي مجلة مشكوك بأمرها.

وهنا بعض النصائح لتجنب الوقوع في فخ المجلات المزيفة:

 –  منذ عام 1975، تقدم طومسون رويترز تقييماً سنوياً عن المجلات العلمية والاجتماعية التي يتواصل معها الباحثين. ويتضمن تقرير عام 2015 أكثر من 11 ألف قائمة، بحيث يمكن لأي باحث التحقق من أي مجلة دورية لا يعرفها من خلال هذه القوائم. فإذا تم العثور على اسم المجلة ضمن القائمة يمكن الوثوق بمشروعيتها. لكن بيل يشكك بوجود نحو عشرة مجلات في القوائم مشكوك في أمرها.

 –  يجب أن يكون الباحثين حذرين من المجلات التي تتواصل معهم عن طريق البريد الإلكتروني وتبدي إعجاباً بأعمالهم السابقة. إذ ينبغي على الباحثين الشباب تحديداً التحقق من هذه الرسائل.

– ينبغي على الباحثين أيضا تجنب المجلات التي تحرر وتنشر البحوث سريعاً. قال بيل “يقوم بعضهم بنشر البحوث خلال أسبوع واحد.” يتم نشر البحوث بسرعة عادة في ظروف تنافسية خاصة للبحوث التي قد تفوز في يوم من الأيام بجائزة نوبل، ولكن تلك المناسبات نادرة جداً. نشر البحوث خلال أسبوع واحد يثير ضحك حيدر صباح كاظم، رئيس فرع الأحياء المجهرية “المايكروبايولوجي” في جامعة النهرين في العراق. قال كاظم “يستغرق نشر البحث وقتا أطول من مجرد بضعة أسابيع. إذ أن مراجعة البحوث النموذجية لمجلة علمية تستغرق نحو ستة أشهر.”

– يحذر بيل أيضاً من أن يكون من ضمن التطمينات التي تقدمها المجلة للباحث ذكر أسماء مرموقة في هيئة تحرير المجلة. قال “كثيراً ما يضيفون أسماء أشخاص دون علمهم أو موافقتهم، حيث يتم استخدام أسماء لامعة للحصول على نوع من الوقار.”

يمكن للباحثين الذين يأخذون في الاعتبار ما ورد أعلاه مع قدر معقول من الحذر ضمان أن عملهم ينشر في مجلة من شأنها دعم حياتهم المهنية لا الإضرار بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى