أخبار وتقارير

هبة دولية لدعم تعليم الأطفال السوريين

أصبح بإمكان الطلاب السوريين الالتحاق بالمدارس الحكومية في لبنان والأردن بدون أي عوائق، بفضل هبة دولية ضخمة تم الإعلان عنها مؤخراً.

فقد تعهدت عدة دول غربية كبرى، الأسبوع الماضي، بتقديم أكثر من 316 مليون دولار أميركي لمبادرة “جيل غير ضائع”، كجزء من الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتخفيف تأثير الصراع على الشباب السوري. تستهدف الهبة تمويل خدمات التعليم والإرشاد للطلاب في سوريا ولبنان والأردن، وفقاً لبيان صحفي صادر عن اليونيسف.

وفور الإعلان عن التمويل الجديد، تم تخفيف السياسات المقيدة لالتحاق الأطفال السوريين بمدارس لبنان والأردن. بحيث أصبح بإمكان الأطفال السوريين الالتحاق بالمدارس الرسمية اليوم، بعد مرور شهر تقريباً على بدء العام الدراسي.

وفي حديث مع  صحيفة النهار اللبنانية، قال وزير التعليم اللبناني الياس بوصعب “العام الماضي، تحملنا تكلفة تعليم الطلاب السوريين في مدارسنا. لكننا غير قادرين على الاستمرار هذا العام.”

لكن بوصعب عاد وتراجع عن قراره بمنع تسجيل الطلاب السوريين في المدارس اللبنانية الرسمية بعد حصول وزارته على 56 مليون دولا أميركي من المانحين الدوليين لدعم تعليم أكثر من 100 ألف طالب سوري في مدارس لبنان.

قال الوزير”المدارس الرسمية باتت جاهزة لاستقبال التلامذة اللاجئين، قد سمحنا بتسجيلهم وفق شروط في دوامين،” مشيراُ إلى أن الوزارة مازالت بحاجة إلى 200 مليون لدعم تعليم الطلاب اللاجئين.

وكان تقدير حديث لمنظمة أنقذوا الاطفال قد قدر أن 4 أطفال سوريين من أصل 5 لا يلتحقون بالمدارس في لبنان.

اليوم، وبعد التصريح الجديد، يمكن للطلاب السوريين التسجيل في المدارس الحكومية حتى مطلع تشرين الثاني/ نوفمير.

قال مدير مدرسة في صيدا، طلب عدم ذكر اسمه، “لم يتم إبلاغنا رسميا بالقرار. لقد قرأنا الخبر كباقي الناس في الصحف.” مشيراً إلى وجود عشرات الأطفال السوريين المسجلين في المدرسة على قائمة الانتظار.

في الأردن، لم يعلن عن قرار صريح يمنع التحاق السوريين بالمدارس الحكومية. لكن مجموعة من العوائق الإدارية منعت الكثيرين من الالتحاق بالمدارس الأردنية هذا العام.

قالت سميرة محمد، أم سورية واجهت ابنتها صعوبات في الالتحاق بالمدرسة بسبب عدم امتلاكها لأوراق إقامة نظامية “بعد توسلات عديدة، تم قبول ابنتي في الصف الثامن. مازلت خائفة فقد يطرودنها في أي وقت.”

إلا أن وزير التربية والتعليم الأردني محمد الذنيبات أعلن مؤخراً عن التزام بلاده بتقديم التعليم لكل الطلاب اللاجئين في المملكة، وذلك في أعقاب الإعلان عن دعم قطاع التعليم الاردني بمبلغ 38 مليون دولار من قبل المنظمات الدولية.

وصرح الوزير خلال زيارته الأخيرة لمدرسة الحسين الثانوية للبنات في عمان، التي تعمل وفق نظام الدوامين وتستقبل ما يقارب من 500 طالبة سورية، “زرت أكثر من 250 مدرسة في مختلف أنحاء المملكة ووجدت أن الطلاب السوريين قد التحقوا بمعظم مدارسنا.”

وبحسب إحصاءات اليونيسف، فإن 98 مدرسة حكومية في الأردن تعمل اليوم وفق نظام الدوامين لاستقبال ما يقارب 130 ألف طالب سوري.

مع ذلك، تشعر سميرة بالقلق. قالت “هل تشمل الهبة كامل العام الدراسي؟ ماذا عن العام القادم؟ نحن مرهقون تماماً ولا نعرف كيف سنتحمل مفاجأت المستقبل.”

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى