أخبار وتقارير

جامعة عربية واحدة في تصنيف التايمز للتعليم العالي

تضمن تصنيف التايمز للتعليم العالي لأفضل 400 جامعات عالمية مؤسسة عربية واحدة هذا العام، هي جامعة  القاضي عياض بمدينة  مراكش والتي قد لايعرفها الكثيرون من الأكاديميين خارج المغرب.

لكن المتخصصين الذين وضعوا القائمة يقولون إنهم اكتشفوا نقاط قوة متنامية تحديداً في منطقة الخليج. فمن ضمن 900 جامعة تمت دراستها، احتلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك سعود المركزين 401- 450 على التوالي ضمن قائمة الجامعات التي لم تدخل ضمن قائمة أفضل 400.

قام المحللون بدراسة 14 مؤسسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبالإضافة إلى تضمن القائمة لجامعة عربية واحدة في المغرب، تضمنت القائمة جامعات من تركيا وإسرائيل وإيران.

أعاقت نقص الموارد والاضطرابات التي تشهدها المنطقة من تحسين التعليم العالي في عدد من البلدان. مع ذلك، قال فيل باتي، المحرر المسؤول عن ترتيب القوائم في مجلة تايمز للتعليم العالي، “تريد الجامعات العربية أن تنافس عالمياً. نحن نشهد علامات مشجعة جداً.”

أشار باتي إلى الخطوات الأخيرة التي تم اتخاذها كمقياس على التحسينات العربية الجارية. إلا أن المقارنة تبدو نهجاً أقل تنافسية لقياس ومقارنة الأداء الجامعي. فالمقارنة، الأسلوب الذي يدعمه البنك الدولي والمنظمات الأخرى، تعمل وفق بيانات الجامعات وماتقوم به من جهود لتلبية الأهداف التي حددتها لنفسها.

يأتي تصنيف مجلة تايمز للتعليم العالي بعد أسبوعين فقط من صدور تصنيف الجامعات العالمية كيو إس، المؤسسة البريطانية الرائدة. بدأت المؤسستان العمل معاً في 2004، ثم انفصلتا في 2009.

يحاول كلا التصنيفين مقارنة أداء الجامعات في المهمات الأساسية التالية: البحث والتعليم، ونقل المعرفة، والطابع الدولي. لكنهما يستخدمان منهجيات مختلفة وبالتالي يصدران نتائج مختلفة. على سبيل المثال، لم يذكر تصنيف كيو إس جامعة مراكش على الإطلاق في قائمة أفضل 863 جامعة. مع ذلك، يوجد تداخل كبير بين القائمتين. إذ تضمنتا جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الجامعة الأميركية في بيروت، وجامعة الملك سعود كأكبر ثلاث مؤسسات عربية.

يتمتع الإصدار الحادي عشر لتصنيف مجلة التايمز للتعليم العالي بتأثير كبير. إذ تحرص العديد من الجامعات على تعديل ممارساتها في محاولة يائسة للتقدم في التصنيف.  لكنه يتعرض أيضاً لانتقادات كبيرة كونه يستند على معايير محدودة لتحسين أداء التعليم العالي. إذ يتجاهل العديد من المؤسسات التي قد تقوم بعمل ممتاز لتدريب الشباب وتلبية الاحتياجات المحلية، لكن قيامها بالبحوث قليل أو يكاد يكون معدوم.

من جهة أخرى، لايحمل اهتمام الحكومات بالتصنيف العالمي لجامعات بلادهم نتائج إيجابية دائماً. قال فرانسيسكو مارموليخو منسق التعليم العالي في البنك الدولي، ” تقوم بعض الدول بتكريس أموالها لعدد قليل من المؤسسات، وإهمال غيرها.”  مضيفاً ” أخشى وجود العديد من المؤسسات في الشرق الأوسط التي تقوم بعمل عظيم وتقدم خدمات جليلة لكنها خارج التصنيفات.”

حلت جامعة القاضي عياض، التي تعرف أيضا باسم جامعة مراكش، في المركز 334 نظراً لتقدمها في مجال البحوث.

قال باتي “لايبدو أن للجامعة شهرة كبيرة. لكن البيانات المقدمة تظهر تأثيرهم.”

يعتبر ضعف الشهرة مشكلة تواجه المؤسسات في المنطقة العربية. إذ تبدو المنطقة أشبه “بالثقب الاسود” كما يصفها باتي وهو ما سيتم بحثه في مؤتمر التايمز لجامعات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المقرر عقده في 23-24 شباط/ فبراير 2015 في الدوحة باستضافة من جامعة قطر.

يناقش المؤتمر، الذي سيحضره عدد من رؤساء الجامعات وكبار مسؤولي التعليم العالي من الدول العربية، مقترحات لتحسين جمع البيانات وقياس وإدارة أداء الجامعات في المنطقة. تشمل المقاييس، التي غالبا ما تكون مفقودة ، البيانات الأساسية لعدد أعضاء هيئة التدريس بدوام كامل، والميزانية الإجمالية للمؤسسة، وأعداد الطلاب الأجانب وأعضاء هيئة التدريس، ونتائج التخرج والتوظيف.

بالإضافة إلى ذلك، قال باتي، سيكون هناك نقاش حول إيجاد “مؤشرات  أكثر ملاءمة للظروف المحلية.” والتي عادة ما تركز على الآثار الاقتصادية والاجتماعية المحلية للمؤسسة.

يذكر أن أفضل أداء في منطقة الشرق الأوسط في قائمة التايمز لم يكن لدول عربية، وإنما لتركيا. فخلال إعلان نتائجها، قالت مجلة التايمز “كان عامًا مميزاً لتركيا، إذ ارتفع تمثيل البلاد في القائمة من جامعة واحدة ضمن أول مئتي جامعة العام الماضي إلى 4 جامعات هذا العام بفضل تقدمها في البحوث. تقدمت تركيا في القائمة من خلال جامعة الشرق الأوسط التقنية التي حصلت على المركز 85 “.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى