أخبار وتقارير

قصف غزة يزيد عدد المطالبين بمقاطعة إسرائيل أكاديمياً

ازدادت الدعوات لمقاطعة إسرائيل أكاديمياً في أعقاب القتال الأخير بين اسرائيل وحماس وما خلفه من دمار للمنازل والمدارس والجامعات والمساجد والبنى التحتية في غزة.

منذ بداية الحرب، قتل أكثر من ألفي فلسطيني و67 إسرائيلياً. كما تعرضت 3 جامعات و148 مدرسة للتدمير. بينما تشهد شبكات الكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي أوضاعاً مزرية. يتكدس حوالي 220.000 لاجئ في مدارس الأمم المتحدة، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مما يجعل من المستحيل بدء العام الدراسي في موعده.

 حجم الدمار الهائل زاد من الدعم الموجه للحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل، بحسب ما يقول منظمو المقاطعة. طلبت المقاطعة، التي بدأت في عام 2004، من الأكاديميين الامتناع عن أي شكل من أشكال التعاون مع المؤسسات الإسرائيلية، ووقف التمويل الدولي للمشاريع الأكاديمية الإسرائيلية، ودعم المؤسسات الفلسطينية مباشرة.

أبدى العديد من الأكاديميين عدم موافقتهم على المقاطعة باعتبارها ساذجة وغير ذات صلة، لكنهم لم يستطيعوا التخفيف من حجم دعم المقاطعة في الأسابيع القليلة الماضية.

في 17 آب/أغسطس، أجمع رؤساء 128 جامعة من أصل 180 جامعة في تركيا 180 على المقاطعة. قبل عشرة أيام، أصدر 1.200 أستاذ جامعي إسباني بياناً طالبوا فيه قادة جامعتهم ” بقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل.” وفي وقت سابق من الشهر الحالي، صوت الاتحاد الوطني للطلاب في المملكة المتحدة لمقاطعة إسرائيل.

قالت سامية البطمة، عضو في حملة المقاطعة وأستاذ دراسات المرأة في جامعة بيرزيت في الضفة الغربية “كل هذه مجرد أمثلة لحملة المقاطعة المكثفة نتيجة الهجمات على غزة.”

كما قررت جمعية الدراسات الأمريكية دعم المقاطعة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي قبل حرب غزة. قالت راشيل روبين،أستاذ الدراسات الأمريكية في جامعة ماساتشوستس بوسطن وعضو الجمعية، إنها فخورة بالقرار. “أنا أؤيد مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية، وليس أشخاص معينين، لأنني أؤمن بالحرية الأكاديمية.” تشعر روبن بالغضب بسبب عدم قدرة الطلاب والأكاديميين الفلسطينيين من الدخول والخروج من قطاع غزة بحرية. ” أنا من عصر الحركة المناهضة للفصل العنصري وأرى الكثير من التقاطعات القوية بين الحالتين.”

وتضيف روبين أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على المال والدعم السياسي الأمريكي. لذلك فإنها تعتقد أن رفض الجامعات الأميركية للمؤسسات الإسرائيلية، يعني كسب المزيد من الاهتمام للقضية “أراهن أن معظم الأميركيين لا يستطيعون العثور على خريطة فلسطين، نحن نحاول أن نستخدم ما لدينا من الأدوات لتغيير ذلك.”

تقدم سيمونا بارحاييم في جامعة بن غوريون صورة للتعاون مع العلماء الفلسطينين لتحسين تأهيل المراهقين المصابين بالشلل الدماغي. قالت “نحن نقوم بعمل هائل لدعم المعاقين  في المنطقة. أنا لا أريد أن انتظار السياسيين للتوصل إلى السلام لنتمكن من القيام بذلك.”

تصف بارحاييم نفسها بأنها” يسارية متشددة” وأبعد ما تكون عن الموافقة على سياسة الحكومة الإسرائيلية، لكنها تعتقد أن المقاطعين في أوروبا وأمريكا الشمالية مضللين. قالت “إنه شيء سطحي جداً. أعتقد أنهم يجلسون في المقاهي بشكل مريح يشبرون كابتشينو ثم يقولون هذا مايجب فعله.”

بالنسبة لها فإن الطريق الوحيد لتحقيق سلام دائم يكمن في التفاع الإسرائيلي والفلسطيني الذي لا ينطوي على الأسلحة.

يختلف معها منظمو المقاطعة. قالت البطمة “إن الفلسطينيين الذين يعملون مع الإسرائيليين يطبعون العملية الاستعمارية. يتظاهرون بأن العالم الاسرائيلي هو تماماً مثل أي باحث، لكنه جزء لا يتجزأ من القمع. يصب التعاون في صالح إسرائيل لأنه يسوق لهم بحذر ويموه جرائمهم.”

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى