أخبار وتقارير

حبس مديرين في واقعة تسمم طلاب الأزهر

قضت محكمة مصرية بسجن مدير عام المدينة الجامعية في جامعة الأزهر ومدير المطبخ بالمدينة لمدة 10 سنوات لكل منهما، على إثر اتهامات بالتسبب في حدوث واقعتي التسمم الغذائي الجماعي لمئات الطلاب في نيسان/ أبريل الماضي.

وقد أدانت المحكمة محمد حسن صلاح مدير المطبخ ومحمد رضا رئيس قسم تغذية المطبخ في الجامعة،بالإضافة إلى عشرة طهاة أخرين بتهمة تسمم عدد من الطلاب في حادثين منفصلتين في نيسان/ أبريل الماضي.

حكم على المتهمين بالسجن 5 سنوات لكل منهما عن كلًا من الحادثتين المنفصلتين. في نفس القضية، تم الحكم بالسجن لمدة شهر واحد على ثمانية طهاة آخرين. تعرض أكثر من 500 طالب وطالبة للتسمم الغذائي في الحادثة الأولى التي وقعت في 1 نيسان/ أبريل في إحدى كافتيريات المدينة الجامعية. وفي أقل من شهر، تم نقل 179 حالة أخرى إلى المستشفى .

أصيب الطلاب في كلتا الحادثتين ببكتيريا السالمونيلا. وكشفت نتائج المختبر بعد التسمم الجماعي الثاني أن استخدام أدوات الطعام القذرة كان السبب في التسمم.

واستند قاضي المحكمة، المستشار أحمد مجدي في حكمه على أساس تقاعس مدير المدينة الجامعية عن القيام بمهام عمله في الإشراف علي التغذية بالمدينة وأهمل في متابعة الموظفين المسئولين عن القيام بالأمر.

هذا الإهمال، بحسب المحكمة، تسبب في قيام مدير المطبخ بالسماح لأحد العمال المصابين بالطهي عقب إصابته بجرح في يده وهو ما أدي إلي نقل الميكروبات إلى الطلبة، بما أنه هو والطهاة الآخرون لم يستخدموا قفازات الطهي.

قال محمد حمزة، وهو أحد الطلاب الذين أصيبوا بالتسمم إنه تناول الدجاج والخضار في وجبة الغداء وبعد 30 دقيقة أصيب بألم في المعدة وإسهال حاد بالإضافة إلى الحمى. في حين أصيب أخرون بحالات تقيؤ بشكل متكرر.

و قال حمزة “سبق وأن أصبت بالإسهال من الطعام في المدينة الجامعية من قبل. واعتقدت أنه بسبب القولون العصبي الذي أعاني منه، ولكن عندما رأيت أن العديد من الزملاء يعانون من نفس الآلام بشدة هذه المرة، أدركت أننا تسممنا جميعاً.”

تم تحويل محمد والعديد من زملائه إلى مستشفى الحسين الحكومي، حيث قضوا في المستشفى بضعة أيام حتى تعافوا.

“اعتقدت أنها حادثة استثنائية”، هكذا قال علي عثمان، وهو طالب آخر في كلية التجارة، ” ولكن عندما حدثت للمرة الثانية خلال تلك الفترة القصيرة، اكتشفت أن هناك شيء خاطئ”.

استطرد عثمان “عند هذه النقطة انضممت لبعض العشرات من الطلاب وقمنا باقتحام المطبخ للتحقق من الطعام، ولكن نظراً لأننا لسنا متخصصين، لم نتمكن من العثور على أدلة حول انتهاء صلاحية الغذاء أو نوعيته السيئة”.

وقال إسلام رؤوف، وهو طالب في قسم الترجمة و اللغات أنه يأكل أحيانا في مطبخ المدينة الجامعية، و أنه على الرغم من أنه لم يمرض، إلا أن الطعام المطبوخ كان سيئاً وذو جودة منخفضة.

بعد مرور وقت قصير على الحادث الأول، قامت القوات المسلحة بتوفير مطبخاً جديداً للجامعة ، إلا أن هذا لم يمنع من حدوث تسمم جماعي أخر. بعد ذلك، قامت لجنة طبية بالتحقيق بالحادثتين، وخلصت اللجنة إلى أن الطهاه قد نقلوا الميكروبات للطلاب.

أمر شيخ الأزهر أحمد الطيب بإجراء تحقيق في الحوادث، في حين تجمع الطلاب للاحتجاج على غذاء الجامعة، مطالبين بإقالة رئيس الجامعة .

وتقول إدارة الجامعة أنها اتخذت خطوات لمنع حدوث حالات أخرى من التسمم الغذائي، وتحسين صحة الأغذية وجودتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى