أخبار وتقارير

تقرير دولي: الحرية الأكاديمية مهددة

نيويورك—تبدو حرية الأكاديميين العرب في التفكير والتعبير عن أنفسهم في خطر، وهو الأمر الذي يتشاركونه مع العديد من الزملاء الأفارقة والآسيويين. في السنوات الأخيرة، تشهد أيضاً الولايات المتحدة أستراليا واليابان تعديات واضحة على الحرية الأكاديمية بحسب ما أظهر التقرير الجديد الصادر عن شبكة علماء في خطر.

يحمل تقرير شبكة علماء في خطر، وهي منظمة غير ربحية مقرها في جامعة نيويورك والمكرسة لحماية العلماء وحريتهم، اسم “حرية للتفكير”. ويتضمن بيانات تم جمعها خلال أكثر من أربع سنوات ضمن مشروع الشبكة  لرصد الحرية الأكاديمية، كما يتضمن بيانات تتعلق بأعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك نفسها.

سابقاً، لم تتوفر الكثير من الأدلة حول الهجمات والتعديات على الحريات الأكاديمية بصورة كبيرة بحسب ما قال مسؤول المناصرة في الشبكة جيسي ليفين. قال “لم يكن هنالك توثيق منهجي، لذلك بدأنا مشروع الرصد الذي كشف أن التعليم على خط المواجهة.”

يوثق التقرير حالات الملاحقة والسجن وتقييد السفر وخسارة العمل والقتل والعنف وحالات الاختفاء. وبحسب التقرير، فإن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي تم توثيق حادث واحد على الأقل في كل نوع  من أنواع حوادث الانتهاكات.

تمتلك شبكة علماء في خطر مراقبين على الأرض يبلغون عن الاعتداءات والانتهاكات. لكن لم يتم إدراج إلا الحوادث التي تم تأكيدها من مصدر ثان. قال ليفين “لدينا حوادث مبلغ عنها أكثر بكثير مما قمنا بنشره، لكن نشرنا فقط ما تمكنا من التحقق منه.”

أما في الدول التي تشهد اضطرابات عنيفة، تعتمد الشبكة على مراقبين يعملون من دول مجاورة.

بين كانون الثاني/يناير 2011 وأيار/مايو 2015، رصد التقرير 333 حادثة إعتداء على التعليم العالي. في كثير من الأحيان، تأثر أكثر من شخص في الحادثة الواحدة.

قال ليفين “كم عدد المتأثرين بالاحتلال العسكري للجامعة؟ لهذا تأثير على المجتمع بأكمله.”

خلص التقرير إلى 485 حادثة قتل مرتبطة مباشرة بانتهاكات الحرية الأكاديمية.

وأوضح ليفين أن عدم ورود أسماء بعض الدول في التقرير لايعني عدم وجود انتهاكات ضد الحرية الأكاديمية في هذا البلد. كما أن التقرير لا يصنف الدول وفق مبدأ الأفضل والأسوأ. قال “هذا يحدث في كل البلاد، بعض الحكومات تخلق الذرائع لإخفاء الانتهاكات على التعليم العالي”، وأضاف “لايسمي التقرير أو يدين بلد ولا يصنف بلد أفضل أو أسؤ من غيره.”

في أذار/ مارس هذا العام، تم منع أستاذ جامعة نيويورك أندرو روس من الصعود إلى طائرة متجهة أبوظبي غالباً بسبب موقفه من أسلوب معاملة عمال البناء في فرع الحرم الجامعي لجامعة نيويورك في الإمارة. (إقرأ القصة ذات الصلة الإمارات: تمنع أكاديمي أمريكي من دخول أراضيها).

قال ليفين “عملنا على القضية كأي قضية أخرى، لم نواجه ضغوطاً من أي طرف. كان واضحاً، أن القضية تستحق الإبلاغ.”

أما عن أسباب الاعتداءات، فيؤكد ليفين أن معظم الحوادث ترتكب لنفس السبب المتمثل في خوف الحكومات. ثم ختم بأن “القضية هي إسكات العلماء وتقليص مساحة توليد الأفكار الجديدة.”
AddThis Sharing ButtonsShare to FacebookShare to TwitterShare to ارسال ايميل

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى