أخبار وتقارير

خطط طموحة لوزراء التعليم في أبوظبي

أبوظبي– ناقش الحضور في مؤتمر الخليج للتعليم الأسبوع الماضي بعضاً من خطط وزراء المنطقة العربية للتعليم والتحديات التي يواجهونها.

كما ناقش المؤتمر على مدى يومين موضوعات تتعلق بتوأمة التعليم المهني ومشاركة أرباب العمل مع المؤسسات التعليمية.

حضر المؤتمر عدد من وزراء التعليم العربي، بما في ذلك الإمارات، والكويت، والمغرب، والأردن.

إذ تحدث وزير التعليم العالي الأردني عن زيادة مفاجئة في عدد الجامعات الخاصة في المنطقة وفي بلاده. قال “لدينا هاجس إنشاء الجامعات، قد نحتاج في الواقع كمية أكبر من الجامعات [لتلبية احتياجات العدد المتزايد من الطلاب]، ولكن ليس بهذه السرعة أو بهذا المستوى.” وأضاف “يتضاعف عدد الجامعات في الشرق الأوسط كل عشر سنوات. وعلى الرغم من أن تأسيس الجامعات يحتاج لوقت، إلا أن جامعاتنا تبدو كنسخ متطابقة عن بعضها البعض. وهي تفتقد لهوية حقيقية.”

وفي مقابلة لاحقة، قال محمود أن “ما تراكم على امتداد سنوات لا يمكن إصلاحه بين عشية وضحاها.” منذ توليه منصبه قبل عامين، يسعى الوزير الأردني لإتخاذ خطوات حقيقية لإصلاح نظام التعليم العالي في بلاده. قال “توقفت عن منح تراخيص لأي جامعة جديدة، ونركز على مؤسسات التعليم المهني والتقني.”

وأوضح محمود أن بلاده تتعاون مع حكومات الصين وألمانيا، واليابان لإنشاء مؤسسات للتعليم المهني والتقني، فضلا عن إطلاق برنامج للتبادل. حيث يمكن للمهنيين الأجانب القدوم للأردن لتدريب للطلاب، كما يمكن للطلاب الأردنيين الذهاب أيضا للخارج للحصول على التدريب.

في المغرب، يأمل لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بتخفيف معدل البطالة بحلول عام 2017. وعزا معدل البطالة في بلاده لنحو 9.2 في المئة  إلى استقرار النمو الاقتصادي للبلاد. وقال إن المغرب يهدف لتوسيع ناتجه المحلي الإجمالي بوتيرة ثابتة.

وعن أسباب البطالة، أوضح الداودي أن الفجوة بين سوق العمل ومخرجات الجامعات تعود في بعض الحالات “إلى تناقض احتياجات السوق وما تنتجه الجامعات. قمنا بتغيير توجهاتنا الآن ونتابع احتياجات السوق.” مضيفاً أن الدول النامية تحتاج لتشكيل بنية تحتية متينة لجذب المستثمرين.

قال “في الغرب، يمتلك تحليل البيانات الكبيرة سوقاً واعداً،” مشيراً إلى  تحليل مجموعات كبيرة من البيانات بحثاُ عن أنماط الهامة. “في حين أن هذا المجال لم يجد طريقه بعد في الأسواق المغربية، فإننا سنفتتح ثلاثة أو أربعة تخصصات ماجستير في البيانات لمواكبة الأسواق الغربية.”

وقال الوزير إن المغرب يجب أن لا تنتظر المستثمرين لتجهيز المتعلمين بالمهارات التقنية. “لم نعد ننتظر المستثمرين، إننا نتوقع الاتجاهات، ثم نخلق على أساسها تخصصات جديدة.”

 يأمل المغرب أيضا أن يصبح رائداً إقليمياً في إنتاج السيارات. حيث يخطط الوزير لخلق خمسين تخصصاً بحلول عام 2017 ترتبط بإنتاج السيارات.

وكان الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة الإمارات العربية المتحدة للثقافة والشباب والتنمية الاجتماعية، قد افتتح مؤتمر الخليج للتعليم مؤكداً على أهمية التعاون الإقليمي والدولي من أجل فهم أفضل للتعليم المهني. حيث قال “يجب علينا تسليط الضوء على التعليم المهني، وإفساح المجال أمام خريجيه والاعتراف بالدور الضروري الذي يؤديه في السوق.”

كما سلط الضوء على الحاجة لتنسيق أفضل بين الشركات والمؤسسات التعليمية لمساعدة الطلاب على التعلم من خلال منهاج يتضمن تدريب عملي أكبر، موضحاً أن التعاون قد يتحقق من خلال رعاية الأنشطة الصيفية واللاصفية.

قال “من المهم أيضا تحديد المهارات اللازمة كاتقان اللغة، ومعرفة التاريخ والتقاليد، والقدرة على استخدام التكنولوجيا، فضلا عن امتلاك القدرة على قيادة المبادرات والعمل الجماعي والمسؤولية.” مضيفاً أن “التعاون بين المؤسسات التعليمية وأصحاب العمل يثري البرامج التعليمية ويساعدهم على التكيف مع أحدث احتياجات المجتمع ومواكبة التطورات الجديدة في جميع المجالات.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى