مقالات رأي

كيف تتجنب الوقوع في فخ المنح الدراسية الوهمية

اكتشفت الفنار للإعلام مجموعة من الجامعات الإلكترونية الوهمية التي تصطاد الطلاب العرب والأجانب الراغبين بالدراسة عبر الانترنت بأسعار قليلة. تستغل هذه “الجامعات” رغبة الطلاب باستكمال تعليمهم العالي بتكلفة متواضعة عبر تقديم عروض لمنح دراسية، هي في الواقع مجرد وسيلة للاستيلاء على أموالهم.

لا يقدم التعليم الذي يتلقاه الطلاب خلال فترة دراستهم الإلكترونية، والذي لا يتضمن اتصالاً مباشراً مع أي أستاذ، أي فائدة حقيقية. كما لا تتمتع الشهادات التي يحصلون عليها بأي احترام أكاديمي دولي سواء من قبل الجامعات أو أرباب العمل. وغالباً ما يحصل الطلاب على شهادات بأسماء غير صحيحة  ليطلب منهم لاحقاً أموالاً إضافية لإجراء التعديل المطلوب.

كنوع من المواساة، ربما يبدو مفيداً القول أن العرب ليسوا وحدهم ضحايا هذه الجامعات الوهمية، إذ تعرض طلاب أميركيون أيضاً للخداع. كما يمكن لأي طالب يتحدث الانكليزية – أوغيرها-  ولديه بطاقة ائتمان أو حساب مصرفي أن يكون عرضة للخطر.

إليكم بعض النصائح لحماية أنفسكم من العروض الدراسية الوهمية:

– كن حذراً من العروض المذهلة التي يصعب تصدقيها. تقدم الجامعات الوهمية عادة عروضاً دراسية سخية جداً بمجرد تقديم معلومات بسيطة جداً كالاسم وتاريخ الميلاد. في حين أن الحصول على منح دراسية يستغرق عادة جهداً أكبر ويتطلب معلومات كثيرة.

– انتبه من العروض المشروطة باتخاذ قرار سريع ودفع جزء من المال فورياً. إن القاسم المشترك بين الجامعات الوهمية على الانترنت هو اقتراح منحة دراسية من شأنها أن تغطي جزءاً كبيراً من الرسوم، لكن التسجيل ينتهي في غضون ساعات لأن الهدف هو سحب الأموال منك بأسرع وقت. لاتستخدم الجامعات الشرعية مثل هذه الأساليب أبداً، لكنها تحدد مواعيد نهائية منطقية للتسجيل ليست بالتأكيد في غضون 24 ساعة من وقت إجراء المكالمة الهاتفية.

أدناه مثال عن محادثة بين ممثل إحدى الجامعات الوهمية وصحفي قدم نفسه باعتباره طالباً يدعى هيوستن.

OnlineConversation (1)

– لا تنخدع بمظهر الموقع الإلكتروني. قال  جورج غولن، أستاذ الفيزياء ومتخصص في متابعة الجامعات الوهمية، ” تبدو مواقعهم الإلكترونية قانونية، لكن عليك البحث أبعد من ذلك.”

– إذا لم تكن قد سمعت باسم جامعة من قبل، فهذا لايعني أنها وهمية. ولكن يعني أن عليك البحث قليلاً. تأكد من كونها معترف بها من قبل حكومتك وليس فقط من قبل مؤسسة خاصة. لقد عثرنا على العديد من الجامعات الوهمية التي تعمل مع منظمات اعتماد وهمية أيضاً. يتوجب على الجامعة أن تعلمك بالجهة التي منحتها الترخيص. إذ قالت الجامعة إنها معتمدة في الولايات المتحدة، قم بمراجعة مجلس إعتماد التعليم العالي في الولايات المتّحدة الأميركيّة للتحقق من ذلك. بإمكانك الإطلاع على قائمة بالجامعات المعتمدة هنا.

– كن حذراً من جامعة تدعي أنها معتمدة مباشرة من قبل مجلس اعتماد، لأن مؤسسات الاعتماد لاترخص الجامعات مباشرة لكن تشرف على المؤسسات التي تقوم بذلك.

– إذا كنت تبحث عن دراسة عبر الإنترنت، يجب أن تحصل على عنوان الجامعة. وحال حصولك على العنوان، تأكد من ترخيصها من قبل السلطات المعنية في بلد الجامعة. توجد جميع المؤسسات المعتمدة في الولايات المتحدة في قاعدة بيانات على موقع وزارة التربية والتعليم. أما المؤسسات التي تقول إن مقرها في المملكة المتحدة، راجع موقع وكالة ضمان الجودة في التعليم العالي. وبالمثل لباقي الدول العربية أو الأجنبية، تأكد من حصول الجامعة على ترخيص محلي.

– إذا كنت غير قادر على العثور على قائمة الجامعات المعتمدة في بلدك، اسأل مستشار القبول في إحدى الجامعات المشهورة إذا كانوا يقبلون شهادة من الجامعة التي ترغب بالالتحاق بها.

– احترس من بعض المؤسسات. اكتشفت الفنار للإعلام أن مجموعة من الجامعات مثل: Hurst، MUST، Asherton، Delaward ، Rellingtonو Presley ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمنظمة الاعتماد الدولي ولاتمتلك المعايير المعتمدة من قبل مؤسسات الاعتماد في الولايات المتحدة والتي يعترف بها المجلس إعتماد التعليم العالي.

Countries

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى